The Foundations of Attaining God Almighty
أصول الوصول إلى الله تعالى
Mai Buga Littafi
المكتبة التوفيقية
Lambar Fassara
الثانية
Inda aka buga
القاهرة
Nau'ikan
ماذا سنصنع به، هل سنضيعه بالتفكير في " أمس " و" غد "، أم أننا سنجعل حياتنا وحدة مستقلة نعيشها يوما بيوم لنريح ونستريح؟.
أخى في الله، فاتتك صلاة بالأمس، فاعزم اليوم على الا تضيع فرضا في جماعة .. بالأمس لم يكن في القراءة خشوع ولا فهم ولا تركيز، وكانت دماغك مشغولة، فتوكل اليوم على الله، وارم حمولك عليه لتصل إليه، وعش يومك الذي أنت فيه.
ابن يومك وارفع بناءه بأداء ما يرضى الله، ويقرب إليه، بحيث أنك لو مت في هذا اليوم دخلت الجنة - اللهم ارزقنا الجنة يا رب.
ويقول ابن القيم أيضا: " السنة شجرة، والشهور فروعها، والايام أغصانها، والساعات أوراقها، والانفاس ثمرها، فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبة، ومن كانت في معصية فثمرته حنظل، وإنما يكون الجداد يوم المعاد، فعند ذلك يتبين حلو الثمار من مرها " اهـ.
البنات اللواتى كنّ يتزين في " الكوافير " في دمياط وانهدم عليهن البيت متنّ .. أربع عرائس والبنات اللاتى معهن متنّ جميعا .. ولو كانت تلك البنت العروس تظن أنها ستموت لما دخلت، ولما ذهبت، ولعملت بطاعة الله في آخر يوم تفارق فيه الحياة استعدادا للقاء الله .. وهكذا يومك، لابد أن تملأه بطاعة الله معتقدا أنه اليوم الأخير لك على الدنيا، والا فسيأتيك الموت كما اتى العرائس، فتموت ولم تصل إلى الله.
أخى في الله، حبيبى في الله، أوصيك بوصية الامام الموفق ابن قدامة ﵀ إذ يقول:
" فاغتنم - يرحمك الله - حياتك النفيسة، واحتفظ بأوقاتك العزيزة، واعلم أن مدة حياتك محدودة، وأنفاسك معدودة،
1 / 115