The Farewell of the Prophet ﷺ to His Nation

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
51

The Farewell of the Prophet ﷺ to His Nation

وداع الرسول ﷺ لأمته

Mai Buga Littafi

مطبعة سفير

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

النبي ﷺ بعده، حتى من أزواجه (١). وعن عائشة ﵂ قالت: «ما رأيتُ أحدًا أشدَّ عليه الوجع (٢) من رسول اللَّه ﷺ» (٣). وعن عبد اللَّه بن مسعود ﵁ قال: دخلت على رسول اللَّه ﷺ وهو يوعك (٤)، فمسسته بيدي فقلت: يا رسول اللَّه إنك توعك وعكًا شديدًا، فقال رسول اللَّه ﷺ: «أجلْ، إني أُوعك كما يوعك رَجُلان منكم»، قال: فقلت: ذلك أن لك أجرين؟ فقال رسول اللَّه ﷺ: «أجل ذلك كذلك ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه [شوكة فما فوقها] إلا حطَّ اللَّه بها سيئاته كما تحطُّ الشجرة ورقها» (٥). وعن عائشة، وعبد اللَّه بن عباس ﵃ قالا: لمَّا نُزِلَ (٦) برسول اللَّه

(١) انظر: فتح الباري، ٨/ ١٣٦. (٢) المراد بالوجع: المرض، والعرب تسمي كل مرض وجعًا. انظر: الفتح، ١٠/ ١١١، وشرح النووي، ١٦/ ٣٦٣. (٣) البخاري، برقم ٥٦٤٦، ومسلم، برقم ٢٥٧٠. (٤) يوعك: قيل: الحمى، وقيل: ألمها، وقيل: إرعادها الموعوك، وتحريكها إياه. الفتح، ١٠/ ١١١. (٥) البخاري مع الفتح، ١٠/ ١١١ برقم ٥٦٤٧، و٥٦٤٨، و٥٦٦٠، و٥٦٦١، و٥٦٦٧، ومسلم، ٤/ ١٩٩١، برقم ٢٥٧١، واللفظ له إلا ما بين المعقوفين. (٦) نُزِل: أي لما حضرت المنية والوفاة. انظر: شرح السنوسي على صحيح مسلم بهامش الأبي، ٢/ ٤٢٥، وفتح الباري، ١/ ٥٣٢.

1 / 52