وهو (باب ترك السؤال عما لا يعني البحث والتنقير عما لا يضر جهله والتحذير من قوم يتعمّقون في المسائل ويتعمّدون إدخال الشكوك على المسلمين) ١.
أورد تحته جملة من النصوص والآثار منها:
١- حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: "اتركوني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم فما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فاعملوا منه ما استطعتم" ٢.
٢- حديث عبد الله بن مسعود ﵁ عن النبي قال: "هلك المتنطِّعون" ثلاث مرات٣.
٣- عن ابن عباس ﵁ قال: "ما رأيت قومًا كانوا خيرًا من أصحاب رسول الله ﷺ، ما سألوه إلاّ عن ثلاث عشرة مسألة حتى قُبض كلُّهن في القرآن ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ﴾ ٤، ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ﴾ ٥، ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ اليَتَامَى﴾ ٦، ﴿وَيَسَأَلُونَكَ عَنِ المَحِيضِ﴾ ٧ ما كانوا يسألون إلاّ عمّا ينفعهم".
٤- حديث المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله ﷺ: "إنَّ الله ﷿ كره لكم ثلاثًا: قيل وقال وكثرة السؤال" ٨.
١ الإبانة (١/٣٩٠ ٤٢٤) .
٢ رواه البخاري (١٣/٢٥١ الفتح)، ومسلم (٤/١٨٣٠) .
٣ رواه مسلم (٤/٢٠٥٥) .
٤ سورة: البقرة، الآية: (٢١٧) .
٥ سورة: البقرة، الآية: (٢١٩) .
٦ سورة: البقرة، الآية: (٢٢٠) .
٧ سورة: البقرة، الآية: (٢٢٢) .
٨ رواه البخاري (٣/٣٤٠ الفتح) ومسلم (٣/١٣٤١) .