The Famous Saying of Imam Malik on the Attribute of Istiwa

Abdul Razzaq bin Abdul Mohsin Al-Badr d. Unknown
4

The Famous Saying of Imam Malik on the Attribute of Istiwa

الأثر المشهور عن الإمام مالك ﵀ في صفة الاستواء

Mai Buga Littafi

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Lambar Fassara

السنة الثالثة والثلاثون،العدد الحادي عشر بعد المائة

Shekarar Bugawa

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Nau'ikan

في معتقدهم على ما كان عليه رسول الله ﷺ وصحابته من بعده، فهم بنبيّهم محمد ﷺ مقتدون، وعلى منهاجه سالكون، ولطريقته مقتفون، وعن الأهواء والبدع المضلّة معرضون، وعلى الصراط المستقيم والمحجّة البيضاء سائرون، يوصي بذلك أولُهم آخرَهم، ويقتدي اللاحقُ بالسابق؛ ولهذا "لو طالعتَ جميع كتبهم المصنّفة من أوّلهم إلى آخرهم، قديمهم وحديثهم - مع اختلاف بلدانهم وزمانهم، وتباعد ما بينهم في الديار، وسكون كلّ واحد منهم قطرًا من الأقطار - وجدتَهم في بيان الاعتقاد على وتيرة واحدة ونمطٍ واحد، يجرون فيه على طريقة واحدة، لا يحيدون عنها، ولا يميلون فيها، قولهم في ذلك واحد، ونقلهم واحد، لا ترى بينهم اختلافًا، ولا تفرّقًا في شيء ما وإن قلّ، بل لو جمعتَ جميعَ ما جرى على ألسنتهم ونقلوه عن سلفهم وجدته كأنّه جاء من قلب واحد، وجرى على لسانٍ واحد"١، والسبب في ذلك هو لزوم الجميع سنة النبي ﷺ، وبُعدُهم عن الأهواء والبدع، فهم كما قال الأوزاعي ﵀: "ندور مع السنة حيث دارت"٢، فهذا شأنهم وديدنُهم، يدورون مع السنة حيث دارت نفيًا أو إثباتًا، فلا يثبتون إلاَّ ما ثبت في الكتاب والسنة، ولا ينفون إلاَّ ما نفي في الكتاب والسنة، لا يتجاوزون القرآن والحديث. وهؤلاء الأئمة لم يكفّوا عن الخوض فيما خاض فيه من سواهم لعجز منهم عن ذلك أو لضعف وعدم قدرة بل الأمر كما قال عمر بن عبد العزيز ﵀: " ... فإنَّ السابقين عن علم وقفوا، وببصر نافذ كفّوا، وكانوا هم أقوى على البحث ولم يبحثوا"٣. ومن كان على نهج هؤلاء فهو في طريق آمنة

١ الحجة للتيمي (٢/٢٢٤،٢٢٥)، وهو من كلام أبي المظفر السمعاني. ٢ رواه اللالكائي في شرح الاعتقاد (١/٦٤) . ٣ رواه ابن بطّة في الإبانة (١/٣٢١) .

1 / 16