229

The Doctrinal Implications of Cosmic Verses

الدلالات العقدية للآيات الكونية

Mai Buga Littafi

دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض

Inda aka buga

اللملكة العربية السعودية

Nau'ikan

وقال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (^١)، فمن قدر على خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن، قادر على أن يحيي الموتى بطريق الأولى والأحرى (^٢).
وأخبر الله ﷿ أن السماء تطوى يوم القيامة فقال: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ (^٣)، وعن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض" (^٤).
وأخبر سبحانه أنه سيجازي كلا بعمله، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، فهو مالك السماوات والأرض الغني عما سواه (^٥)، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾ (^٦).
ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بالجنة والنار، وقد بين الله ﷿ صفة الجنة وأن عرضها عرض السماوات والأرض، فقال: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (^٧)، وقال تعالى:

(^١) الأحقاف: ٣٣.
(^٢) انظر: تفسير الطبري: ٢٦/ ٤٣، وتفسير ابن كثير: ٧/ ٣٠٥.
(^٣) الزمر: ٦٧.
(^٤) سبق تخريجه: ٢٠٤.
(^٥) انظر: تفسير القرطبي: ١٧/ ١٠٥، وتفسير ابن كثير: ٧/ ٤٦٠.
(^٦) النجم: ٣١.
(^٧) آل عمران: ١٣٣.

1 / 247