201

The Doctrinal Implications of Cosmic Verses

الدلالات العقدية للآيات الكونية

Mai Buga Littafi

دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض

Inda aka buga

اللملكة العربية السعودية

Nau'ikan

وعظمته، فقال تعالى: ﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ﴾ (^١).
وقال تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ﴾ (^٢).
وبين أن من آيات قدرته العظيمة خلق السماوات والأرض، فقال: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ (^٣).
كما أخبر الله ﷾ عن كمال قدرته في خلق السماوات بغير عمد (^٤) فقال: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ﴾ (^٥).
٧ - صفة الغنى والقوة:
دلت هذه الآية الكونية على غنى الله وفقر العباد إليه وعجزهم وضعفهم قال تعالى: ﴿وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ﴾ (^٦) فهذه السماء على عظمها وسعتها وكثرة من فيها فإن الله ﷿ لا يعجزه أهلها"بل هو القاهر فوق عباده، وكل شيء خائف منه، فقير إليه، وهو الغني عما سواه" (^٧).
وأخبر الله ﷿ عن كمال غناه، وأنه غني عن إيمان الطائعين، ولا يضره كفر الكافرين، وأن له ملك السماوات والأرض (^٨)، فقال تعالى: ﴿وَإِنْ

(^١) الغاشية: ١٧ - ١٨.
(^٢) ق: ٦.
(^٣) الروم: ٢٢.
(^٤) انظر: مفتاح دار السعادة: ١/ ٣١٩.
(^٥) لقمان: ١٠.
(^٦) العنكبوت: ٢٢.
(^٧) تفسير الطبري: ٢٠/ ١٦٢ - ١٦٣، وانظر: تفسير ابن كثير: ٦/ ٢٧١.
(^٨) انظر: تفسير القرطبي: ٥/ ٤٠٩، وتفسير ابن كثير: ٢/ ٤٣١.

1 / 219