314

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

Mai Buga Littafi

دار إحياء الكتب العربية

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

Inda aka buga

مصر

Nau'ikan

أَبِي طَالِبٍ (^١) فَقَالَ:
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ (^٢) … ثِمَالُ اليَتَامَى عِصْمةٌ لِلأَرَامِلِ (^٣)
رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
• عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ ﵁ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ (^٤) كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ ﷺ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ قَالَ: «أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤُمِنٌ بِي وَكَافِرٌ (^٥) فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذلِكٌ مُؤُمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالكَوْكَبِ (^٦)، وَأَمَّا مَنْ قَالَ بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ (^٧)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.
وَلِمُسْلِمٍ: «أَلَمْ تَرَوْا إِلَى مَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالَ: مَا أَنْعَمْتُ عَلَى عِبَادِي مِنَ نِعْمَةٍ إِلا أَصْبَحَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِهَا كَافِرِينَ يَقُولُونَ: الكَوَاكِبُ وَبِالكَوَاكِبِ (^٨)».
• عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ (^٩) قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»، قَالَتْ: وَإِذَا تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ (^١٠) تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَخَرَجَ وَدَخَلَ

(^١) الذي قاله في النَّبِيّ ﷺ في قصيدة مائة بيت وعشرة.
(^٢) أبيض أي هو أبيض، ويستسقي بلفظ المجهول، أي يطلب الغيث بوجهه الكريم.
(^٣) ثمال: سند، عصمة: ملجأ، الأرامل جمع أرمل: وهي التي لا زوج لها. وقال أبو طالب فيه ذلك مع أنه لم يستسق إلا بالمدينة، وأبو طالب مات قبل الهجرة إليها، لأنه نزل بقريش قحط فقالوا: يا أبا طالب أقحط الوادي وأجدب العيال فهل فاستسق لنا، فأخذ أبو طالب النَّبِيّ ﷺ من وسط أغيلمة، وذهب به إلى الكعبة، وألصق ظهره بها، فدعا ربه، فأقبل السحاب من هاهنا وهاهنا، فأغدق الوادي، وأخصب النادي والبادي، فتنبه له أبو طالب فقال فيه ذلك.
(^٤) إثر بكسر فسكون أي عقب سماء أي مطر؛ لأنَّهُ ينزل منها.
(^٥) بسبب المطر.
(^٦) لأنَّهُ لم يعتقد له تأثيرا.
(^٧) بنوء كضوء: هو الكوكب.
(^٨) أي الكواكب أمطرتنا، والكواكب جاءنا المطر، فكفروا بنعمة الله؛ لأنهم نسبوا المطر الذي هو خلق الله إلى غيره.
(^٩) عصفت بفتحتين، أي اشتدت.
(^١٠) تغيرت بالرياح والظلام.

1 / 317