313

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

Mai Buga Littafi

دار إحياء الكتب العربية

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

Inda aka buga

مصر

Nau'ikan

يجيب الإمام طلب الناس في الاستسقاء (^١)
• عَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ يَخْطُبُ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ المَوَاشِي (^٢) وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ (^٣)، فَادْعُ اللَّهَ (^٤) فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ. وَفِي رِوَايَةٍ: فَرَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا»، فَمُطِرُوا مِنْ جُمُعَةِ إِلَى جُمُعَةٍ (^٥) فَجاءَ رَجُلٌ (^٦) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَهَدَّمَتِ البُيُوتُ (^٧)، وَتَقَطَّعَتِ السُّبُل (^٨)، وَهَلَكَتِ المَوَاشِي (^٩)، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ (^١٠): «اللَّهُمَّ عَلَى رُؤُوسِ الجِبَالِ وَالآكَامِ (^١١)، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ». وَفِي رِوَايَةٍ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا»، فَانْجَابَتْ عَنِ المَدِينَةِ انْجِيَابَ الثَّوْبِ (^١٢) فَجَعَلَتْ تُمْطِرُ حَوْلَهَا وَلَا تُمْطِرُ بِهَا قَطْرَةً، فَنَظَرْتُ إِلَى المَدِينَةِ وَإِنَّهَا لَفِي مِثْلِ الإِكْلِيلِ (^١٣). رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا التِّرْمِذِيَّ.
ما يقال عند المطر والريح
• عَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا (^١٤)» رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَلَفْظُهُ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ صَيِّبًا نَافِعًا». وَتَمَثَّلَ ابْنُ عُمَرَ بِشِعْرِ

يجيب الإمام طلب الناس في الاستسقاء
(^١) اقتداء بالنبي ﷺ.
(^٢) جمع ماشية أي هلكت من قلة الأقوات، لعدم المطر والنبات.
(^٣) من عدم سير الإبل، لضعفها من قلة الكلأ أو عدمه.
(^٤) ينزل علينا الغيث.
(^٥) فنزل المطر في الحال واستمر إلى الجمعة الثانية.
(^٦) وفي رواية جاء الرجل أو غيره.
(^٧) من شدة المطر وكثرته.
(^٨) من تراكم المياه فيها.
(^٩) من كثرة المطر فيتأخر النبات.
(^١٠) يطلب من ربه رفع المطر عن المدينة.
(^١١) بكسر الهمزة، وبفتحها مع المد جمع أكمة وهي ما دون الجبل وفوق الرابية.
(^١٢) انكشفت السحب عنها.
(^١٣) أصله ما يحوط الشيء، ويسمى التاج إكليلا لإحاطته بالرأس، أي انحسرت السحب عنها وأحاطت بها كإحاطة التاج بالرأس.
ما يقال عند المطر والريح
(^١٤) صيبًا - كقيما -: أي اجعله نافعًا للأرض ومن فيها.

1 / 316