88

The Criterion Between Islam and Kufr

الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

Mai Buga Littafi

الدار السلفية

Lambar Fassara

الخامسة

Shekarar Bugawa

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرًا فعليهم غضب من الله، ولهم عذاب عظيم. ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة، وأن الله لا يهدي القوم الكافرين﴾ (النحل: ١٠٦-١٠٧) . وقد نزلت الآيات بشأن عمار بن ياسر لما اضطر إلى أن يقول للكفار ما يريدون، بعد أن عذبت أمه سمية ﵂ وأرضاها بأن ربطت بين جملين ثم جاء عدو الله أبو جهل فاتهمها بأنها لم تسلم إلا من أجل الرجال!!.. ثم ضربها في عنقها بحربة فأرداها قتيلة. ثم مات زوجها تحت التعذيب بعد ذلك، وقد رخص رسول الله لعمار الذي أتى الرسول باكيًا من قوله بلسانه كلمة الكفر، فمسح رسول الله ﷺ على أحزانه وقال: [إن عادوا فعد] (رواه ابن جرير والبيهقي)، أي إن عادوا إلى التعذيب فعد إلى القول. ثم نزلت الآيات لتدوين هذه الرخصة إلى يوم القيامة. ولا يختلف اثنان من طلبة العلم أن الصبر على الأذى مع عدم النطق بالكلمة الخبيثة خير من النطق والنجاة من العذاب أو الموت. فقد ظن البعض أن

1 / 96