87

The Criterion Between Islam and Kufr

الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

Mai Buga Littafi

الدار السلفية

Lambar Fassara

الخامسة

Shekarar Bugawa

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

الله الواحد، المطلع على كل شيء، القادر على عذاب من يعصيه، هذه الحقيقة من حقائق الإيمان، أترى أن إنسانًا يرتكب جريمة الزنا -مثلًا- وهو يعلم أن ربه مطلع عليه، مراقب له وأنه سيحاسبه على ذلك وأنه ملاقيه يوم القيامة، ويبقى مستمرًا في فعلته القبيحة!.. لو آمن هذا الرجل وقت هذه الجريمة لجمد الدم في عروقه، ولقام من فوره خائفًا فزعًا. ولكن استمراره دليل غياب حقيقة الإيمان من قلبه، فإذا انتهى وتذكر وأبصر وندم وخاف، وهذا هو الإيمان وإن لم يتذكر ولم يندم ولم يخف فلا إيمانه البتة لا قبل الجريمة ولا أثناءها، ولا بعدها.. ومن شهد بالإيمان لمثل هذا الذي لا يندم على فعلته ولا يخاف الله بسبب جرائمه فقد جهل وشهد بالباطل. ولكن ثمة أمور تحتاج إلى تفصيل وإيضاح، فإن بعض الناس يحكم فيها حكمًا خاطئًا بسبب التصور الناقص، وهي: ١- النطق بكلمة الكفر اضطرارًا لا يخرج المسلم من دينه، ولا ينقل المؤمن عن إيمانه، والأصل في هذا قول الله ﵎: ﴿من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه

1 / 95