The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith
اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث
Mai Buga Littafi
دار إيلاف الدولية
Bugun
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٠هـ/١٩٩٩م
Inda aka buga
الكويت
Nau'ikan
طاعته والتأسي به وتوعدنا على ترك طاعته بقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ [الأحزاب: ١٣٦] وقال: ﴿لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: ٦٣]، وللأسف فقد وقع في التفريط في المتابعة وتركها أقوام وقدموا أقوال من يجوز عليهم الخطأ على قوله ﷺ، والله المستعان. انظر قرة عيون الموحدين ص ١٥-١٦، ومن مقتضى شهادتنا بأنه رسول الله أن لا تقدم على قوله قول أحد كائنًا من كان وهو أحد نوعي التوحيد فإن التوحيد نوعان توحيد المرسل وهو الله وتوحيد متابعة الرسول.
قال ابن أبي العز: "فهاهنا توحيدان، لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما، توحيد المرسل، وتوحيد متابعة الرسول، فلا يحاكم إلى غيره، ولا يرضى بحكم غيره، ولا يوقف تنفيذ أمره وتصديق خبره على عرضه على قول شيخه وإمامه وذوي مذهبه وطائفته.. "، شرح العقيدة الطحاوية (ص ١٦٠) .
وقوله: على ما جاء في الحديث: يشير إلى حديث جبريل فقد سأل جبريل النبي ﷺ عن الإيمان والإسلام والإحسان فقال النبي: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا" ١.
الخلاصة:
يعرف أهل السنة الإسلام على ما عرفه النبي ﷺ في الحديث: الإسلام أن تشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله.
١ أخرجه مسلم في كتاب الإيمان والإسلام (١/٣٦، ٣٧) من طريق يحيى بن معمر عن عمر بن الخطاب.
1 / 269