The Considered Statement in Explaining the Miraculous Nature of the Disjointed Letters at the Beginning of the Surahs
القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور
Mai Buga Littafi
مطابع برنتك للطباعة والتغليف-السودان
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
٢٠١١
Inda aka buga
الخرطوم
Nau'ikan
(١) قال الرازي في التفسير (٦/ ٢): "هو قول أكثر المتكلمين واختيار الخليل وسيبويه." قلت: لم يثبت بأنه من كلام الخليل بما تناقله الناس عنه، كما أنكره سيبويه (١٨٠هـ) على العموم وجوزه في بعضها حيث قال في الكتاب (ج٣ ص٢٥٨): " وقد قرأ بعضهم: "ياسين والقرآن"، و"قاف والقرآن". فمن قال هذا فكأنّه جعله اسما أعجميّا، ثم قال: أذكر ياسين." وأنكر التسمية لغيرها مما ليس في أسماء السور في القرآن مثل كهيعص. وقول الرازي جاء اتّباعًا لقول الزمخشري في الكشاف (٢١/ ١): "وعليه إطباق الأكثر"، وهذا منهما انتصارًا لقول المتكلمين، وقد اختار الرازي هذا القول كتفسير للحروف وخالف الجمهور، وجاء رد الرازي في المحصول (٣١٠/ ١) بهذا القول على من ادعى بأن القرآن ليس عربيًا خالصًا وأن الحروف معجمة ومبهمة، وكذل فعل الآمدي ردا على من قال بأن في القرآن ما لا معنى له، كما في الإحكام في أصول الأحكام (١٦٧/ ١) بقوله "أما حروف المعجم، فلا نسلم أنه لا معنى لها، بل هي أسامي السور ومعرفة لها. " والشبهة قول ظاهر الضعف، رد عليه الكثير من العلماء من غير وجه، وجاء في شرح الكوكب المنير لابن النجار (١٤٤/ ٢) بأنه من قول الجمهور ردًا على بعض الحشوية (أهل الرواية والحديث) الذين قالوا بأن حروف الفواتح لا معنى لها، وقال بأن قول الجمهور هو أنها أسماء للسور أو أسماء لله تعالى أو هي سر استأثر الله بعلمه أو غير ذلك من الأقوال في التفاسير. قلت: من قال بهذا من أهل الحديث فهو مردود عليه، لأنه باطل ولم يرد فيه أثر صحيح، وسآتي على تفصيل القول فيه لاحقًا. وقال أبو حيان الأندلسي في تفسير البحر المحيط (١٥٦/ ١): "فجمهور المفسرين على أنها حروف مركبة ومفردة." فلا تلتفت لقولهم أطبق وأكثر.
1 / 48