Tharat Carab
ثارات العرب: أدبية تاريخية غرامية تشخيصية
Nau'ikan
سيدي ما هذا الكلام؟
سلمان :
تقدما إلي كلاكما، اقتربا مني لأعانقكما، فيا لله ما أجمل هذه الطلعة الباهرة، حقا، إنك شريف كريم ممن يفون بالوعد إذا وعدوا، كل ما يعد به هذا الفتى، فإنه يقوم بوفائه ... أليس كذلك؟
ليلى :
لا تسألني يا سيدي، فإن حياتي من عنده.
سلمان :
لقد كنت مثله طاهرا شريفا قبل أن أسقط في ذنوبي وآثامي، انظري يا ليلى إلى هذا الوجه الجميل إنه يذكرني بولد لي يدعى سنانا كان آخر أولادي رزقني الله إياه من عشرين عاما، وأنا في شيخوختي فابتهجت به كما يبتهج الأعمى إذا نظر النور، وكما تزدهي الشجرة الذابلة بسقوط ندى الصباح، ولكن وا أسفاه، فإنه لم يكن يبلغ اثنتين من عمره حتى خطفوه مني، وهو يلعب على الطريق، ولا أدري من خطفه وقيل لي: إن خاطفيه قد قتلوه انتقاما مني، فإياك إذا صرت أما أن تتركي أولادك يلعبون على الطريق بعيدا عنك، فإن أعداء الإنسان كثيرون. ويلاه إني لا أزال أذكره، وأبكي كأنه خطف بالأمس، لو بقي حيا كان الآن في سنك ولكان جميلا جريئا مثلك. تعال إلى صدري فأنت مكانه عندي، وقد جعلتك ولدي فاجعلني بمثابة أبيك، تعال وكن ولدي أنت يا من كنت سلوتي وعزائي في هذا الحزن الذي أنا فيه، ويلاه من يقدر أن يراكما كليكما جميلين زاهرين متحابين، ولا يلين فؤاده فرحا وسرورا لهذا الحب بينكما، أبشرا أيها العاشقان فأنا سأجمع بينكما بعقد القران.
ليلى :
يا رباه!
حسان :
Shafi da ba'a sani ba