وتنزلات غيث النِّعْمَة وَالْمرَاد الأتقياء لخَبر لَا يَأْكُل طَعَامك الأتقى (ع حب هَب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن جَابر) بن عبد الله بأسانيد حَسَنَة صَحِيحَة
(أحب الْكَلَام) أل فِيهِ بدل من الْمُضَاف إِلَيْهِ أحبّ كَلَام المخلوقين (إِلَى الله أَن يَقُول العَبْد) أَي الْإِنْسَان حرّا كَانَ أَو قِنَا (سُبْحَانَ الله) أَي أنزهه من كل سوء (وَبِحَمْدِهِ) الْوَاو وللمحال أَي أسبح الله ملتبسا بِحَمْدِهِ أَو عاطفة أَي أسبح الله وألنبس بِحَمْدِهِ يَعْنِي أنزهه عَن جَمِيع النقائص وأحمده بأنواع الكمالات (حم م ت عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ
(أحب الْكَلَام إِلَى الله تَعَالَى) أَي المتضمن للأذكار والأدعية (أَربع سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر) لتضمنها تنزيهه تَعَالَى عَن كل مَا يَسْتَحِيل عَلَيْهِ وَوَصفه بِكُل مَا يجب لَهُ من أَوْصَاف كَمَا لَهُ وانفراده بوحدانيته واختصاصه بعظمته وَقدمه المفهومين من أكبريته ولتفصيل هَذِه الْجُمْلَة علم آخر (لَا يَضرك) أَيهَا الْمُتَكَلّم بِهن فِي حِيَازَة ثوابهن (بأيهن بدأت) فَلَا ينقص ثَوَابهَا بِتَقْدِيم بَعْضهَا على بعض لاستقلال كل وَاحِد من الْجمل لَكِن الْأَفْضَل ترتيبها هَكَذَا (حم م عَن سَمُرَة) بِضَم الْمِيم وتسكن (ابْن جُنْدُب) الْفَزارِيّ نزيل الْبَصْرَة وأميرها
(أحبّ اللَّهْو) أَي اللّعب وَهُوَ ترويح النَّفس بِمَا لَا تَقْتَضِيه الْحِكْمَة (إِلَى الله تَعَالَى إِجْرَاء الْخَيل) أَي مسابقة الفرسان بالأفراس بِقصد التأهب للْجِهَاد (وَالرَّمْي) عَن نَحْو قَوس مِمَّا فِيهِ إنكاء العدوّ (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أحب الْعباد إِلَى الله تَعَالَى أنفعهم لِعِيَالِهِ) أَي لعيال الله وَالْمرَاد نفع من يُسْتَطَاع نَفعه من الْخلق الأهمّ فالأهم أَو المُرَاد عِيَال الْإِنْسَان نَفسه وَيُوَافِقهُ خبر خَيركُمْ خَيركُمْ لأَهله (عبد الله) ابْن الإِمَام أَحْمد (فِي) كتاب (زَوَائِد الزّهْد) لِأَبِيهِ (عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ وَلم يحْتَج لتعيينه احْتِرَازًا عَن الْحسن بن عليّ لِأَنَّهُ لَا التباس مَعَ قَوْله مُرْسلا
(أحبّ عباد الله إِلَى الله أحْسنهم خلقا) مَعَ الْخلق ببذل الْمَعْرُوف وكف الْأَذَى وطلاقة الْوَجْه والتواضع وَنَحْو ذَلِك وَفِي بعض الْكتب الْمنزلَة الْأَخْلَاق الصَّالِحَة ثَمَرَات الْعُقُول الراجحة وَقَالَ الْحسن الْأَخْلَاق أنفس الأعلاق وَمن حسنت أخلاقه درّت أرزاقه (طب عَن أُسَامَة بن شريك) الذبياني صَحَابِيّ مَعْرُوف وَإِسْنَاده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على حسنه تَقْصِير
(أحبّ بُيُوتكُمْ) أَي أهل بُيُوتكُمْ (إِلَى الله بَيت فِيهِ يَتِيم مكرم) بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ بِمَا يَلِيق بِهِ وَعدم إهانته وَنَحْو ذَلِك (هَب عَن عمر) بن الْخطاب وَفِي إِسْنَاده ضعف شَدِيد
(أحبّ الله تَعَالَى) بِفَتْح الْهمزَة وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة الْمَفْتُوحَة دُعَاء أَو خبر (عبدا) أَي إنْسَانا (سَمحا) بِفَتْح فَسُكُون صفة مشبهة تدلُ على الثُّبُوت فَمن ثمَّ كرر أَحْوَال البيع وَالشِّرَاء وَالْقَضَاء والاقتضاء فَقَالَ (إِذا بَاعَ وسمحا إِذا اشْترى وسمحا إِذا قضى) أَي أدّى مَا عَلَيْهِ (وسمحا إِذا اقْتضى) أَي طلب مَاله بِرِفْق ولين بَين بِهِ أَن السهولة والتسامح فِي التَّعَامُل سَبَب لاسْتِحْقَاق الْمحبَّة وإفاضة الرَّحْمَة وَالْإِحْسَان بِالنعْمَةِ وَفِي إفهامه سلب الْمحبَّة عَمَّن اتّصف بضدّ ذَلِك وَتوجه الذَّم إِلَيْهِ وَمن ثمَّ ردّت الشَّهَادَة بالمضايقة فِي التافه (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لاعتضاده وَإِلَّا فَهُوَ ضَعِيف
(أحبكم إِلَى الله أقلكم طعما) بِضَم الطَّاء أكلا كنى بِهِ عَن الصَّوْم لأنّ الصَّائِم يقل أكله غَالِبا أَو هُوَ ندب إِلَى إقلال الْأكل بِأَن لَا يَأْكُل إِلَّا لقيمات يقمن صلبه (وأخفكم بدنا) أوقعه موقع التَّعْلِيل لما قبله فَإِن من قل أكله خف بدنه وَمن خف بدنه نشط لِلْعِبَادَةِ وللعبادة تَأْثِير فِي تنوير الْبَاطِن قَالَ
1 / 40