الْأَكْبَر (بِبَعِير تحمله) زَاد فِي رِوَايَة على رقبتك (لَهُ وغاء) بِضَم الرَّاء والمدّ أَي تصويت والرغاء صَوت الْإِبِل (أَو بقرة لَهَا خوار) بخاء مُعْجمَة مَضْمُومَة أَي تصويت والخوار صَوت الْبَقر (أَو شَاة لَهَا ثؤاج) بمثلثة مَضْمُومَة صياح الْغنم وَالْمرَاد لَا تتجاوز الْوَاجِب فِي الزَّكَاة فتأخذ بَعِيرًا زَائِدا أَو شَاة أَو بقرة فَإنَّك تَأتي بِهِ يَوْم الْقِيَامَة تحمله على عُنُقك فَقَالَ عبَادَة يَا رَسُول الله إنّ ذَلِك كَذَلِك قَالَ أَي وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِلَّا من رحم الله قَالَ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا أعمل على اثْنَيْنِ أبدا (طب عَن عبَادَة ابْن الصَّامِت) الخزرجيّ نقيب جليل مِمَّن جمع الْقُرْآن وَإِسْنَاده حسن
(اتَّقِ الْمَحَارِم) أَي احذر الْوُقُوع فِيمَا حرّم الله عَلَيْك (تكن أعبد النَّاس) أَي من أعبدهم لِأَنَّهُ يلْزم من ترك الْمَحَارِم فعل الْفَرَائِض (وَارْضَ بِمَا قسم الله لَك) أَي أَعْطَاك (تكن أغْنى النَّاس) فَإِن من قنع بِمَا قسم لَهُ وَلم يطْمع فِيمَا فِي أَيدي النَّاس اسْتغنى عَنْهُم لَيْسَ الْغنى بِكَثْرَة الْعرض وَلَكِن الْغنى غنى النَّفس (وَأحسن إِلَى جَارك) أَي مجاورك بالْقَوْل وَالْفِعْل (تكن مُؤمنا) أَي كَامِل الْإِيمَان (وَأحب للنَّاس مَا تحب لنَفسك) من الْخَيْر (تكن مُسلما) كَامِل الْإِسْلَام بِأَن تحب لَهُم حُصُول مَا تحبه لنَفسك من جِهَة لَا يزاحمونك فِيهَا (وَلَا تكْثر الضحك فَإِن كَثْرَة الضحك تميت الْقلب) أَي تصيره مغمورا فِي الظُّلُمَات بِمَنْزِلَة الْمَيِّت الَّذِي لَا ينفع نَفسه بنافعة وَلَا يدْفع عَنْهَا مَكْرُوها وَذَا من جَوَامِع الْكَلم (حم ت) فِي الزّهْد (هَب) كلهم (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت غَرِيب والذهبي فِيهِ مَجْهُول
(اتَّقِ) يَا عليّ كَذَا هُوَ ثَابت فِي رِوَايَة مخرجه الْخَطِيب (دَعْوَة) بِفَتْح الدَّال الْمرة من الدُّعَاء أَي تجنب دُعَاء (الْمَظْلُوم) أَي من ظلمته بأيّ وَجه كَانَ فَإِنَّهُ إِذا دَعَا عَلَيْك (فَإِنَّمَا يسْأَل الله تَعَالَى حَقه) أَي الشَّيْء الْوَاجِب لَهُ على خَصمه (وَأَن الله تَعَالَى لم يمْنَع ذَا حق) أَي صَاحب حق (حَقه) لِأَنَّهُ الْحَاكِم الْعَادِل نعم ورد فِي حَدِيث أَنه يرضى بعض خصوم بعض عباده بِمَا شَاءَ (خطّ) فِي تَرْجَمَة صَالح بن حسان (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَرَوَاهُ عَنهُ أَبُو نعيم أَيْضا
(اتَّقوا الله) المستجمع لصفات العظمة (فِي هَذِه الْبَهَائِم) جمع بَهِيمَة سميت بِهِ لاستبهامها عَن الْكَلَام (الْمُعْجَمَة) أَي الَّتِي لَا تقدر على النُّطْق (فاركبوها) إرشادا حَال كَونهَا (صَالِحَة) للرُّكُوب بِأَن تُطِيقهُ لَا إِن لم تطقه لنَحْو صغر أَو مرض أَو عجز (وكلوها صَالِحَة) أَي وَإِن أردتم أَن تنحروها فتأكلوها وَهِي سَمِينَة صَالِحَة للْأَكْل فافعلوا وَالْقَصْد الزّجر عَن تجويعها وتكليفها مَا لَا تُطِيقهُ (حم د) فِي الْجِهَاد (وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (حب) كلهم (عَن سهل) بن الرّبيع (بن الحنظلية) الأوسي المتعبد المتوحد وَإِسْنَاده صَحِيح
(اتَّقوا الله وأعدلوا فِي أَوْلَادكُم) بِأَن تسوّوا بَينهم فِي الْعَطِيَّة وَغَيرهَا فَعدم الْعدْل بَينهم مَكْرُوه عِنْد الشَّافِعِيَّة وَحرَام عِنْد الْحَنَابِلَة (ق عَن النُّعْمَان بن بشير) الخزرجيّ أَمِير حمص ليزِيد بن مُعَاوِيَة
(اتَّقوا الله وأعدلوا بَين أَوْلَادكُم كَمَا تحبون أَن يبروكم) بِفَتْح أوّله أَي يحسنوا طاعتكم ويتوقوا مَا تكرهونه (طب عَنهُ) أَي عَن النُّعْمَان الْمَذْكُور وَإِسْنَاده جيد
(اتَّقوا الله وَأَصْلحُوا ذَات بَيْنكُم) أَي الْحَالة الَّتِي يَقع بهَا الِاجْتِمَاع والائتلاف (فَإِن الله تَعَالَى يصلح بَين الْمُؤمنِينَ) أَي أصلحوا فَإِن الله يحب الصُّلْح ويفعله (يَوْم الْقِيَامَة) بِأَن يلهم الْمَظْلُوم الْعَفو عَن ظالمه أَو يعوّضه عَن ذَلِك أحسن الْجَزَاء (ع ك) فِي الْأَهْوَال (عَن أنس) بن مَالك وَقَالَ صَحِيح وَاعْترض
(اتَّقوا الله فِيمَا ملكت أَيْمَانكُم) من الارقاء وَالدَّوَاب بِحسن الملكة مَعَهم وَالْقِيَام بِمَا يحتاجونه واحذروا مَا يَتَرَتَّب على إهمالهم من عِقَاب أَو عتاب وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ على الدَّوَام مَالا
1 / 27