(وَعَن أَسمَاء) بنت أبي بكر (مسدّد) فِي الْمسند (عَن أبي يحيى طس عَن أبي هُرَيْرَة حل عَن أنس) ابْن مَالك قَالَ أَتَى النَّبِي بصحفة تَفُور فَرفع يَده مِنْهَا ثمَّ ذكره
(أَبْشِرُوا وبشروا) أَي أخْبركُم بِمَا يسركم وأخبروا (من وراءكم) بِمَا يسرّهم (أَنه) أَي بِأَنَّهُ (من شهد أَن) مُخَفّفَة من الثَّقِيلَة أَي أَنه (لَا إِلَه) أَي لَا معبود بِحَق فِي الْوُجُود (إِلَّا الله) الْوَاجِب الْوُجُود (صَادِقا) نصب على الْحَال (بهَا) بِالشَّهَادَةِ أَي مخلصا فِي إِتْيَانه بهَا بِأَن يصدّق بِقَلْبِه وَلسَانه (دخل الْجنَّة) أَن مَاتَ على ذَلِك وَلَو بعد دُخُوله النَّار وَالْمرَاد قَالَ ذَلِك مَعَ مُحَمَّد رَسُول الله (حم طب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ وَرِجَاله ثِقَات كَمَا قَالَه الهيتمي
(أبعد النَّاس من الله) أَي من كرامته وَرَحمته (يَوْم الْقِيَامَة) خصّه لِأَنَّهُ يَوْم كشف الْحَقَائِق (الْقَاص) بِالتَّشْدِيدِ أَي الَّذِي يَأْتِي بالقصص أَي يتتبع مَا حفظ مِنْهَا شَيْئا فَشَيْئًا (الَّذِي يُخَالف إِلَى غير مَا أَمر بِهِ) أَي الَّذِي يُخَالف مَا أَمر الله بِهِ أَو مَا أَمر هُوَ النَّاس بِهِ من الْبر وَالتَّقوى فيعدل عَنهُ لجراءته على الله بتكذيبه قَوْله فعله وَلعدم النَّفْع بِهِ فَإِنَّهُ لَا يدْخل الْقلب إِلَّا مَا خرج من الْقلب وَمن لَا ينفعك لحظه لَا ينفعك وعظه والصادق يتَكَلَّم بِلِسَان فعله أَكثر مِمَّا يتَكَلَّم بِلِسَان قَوْله وأمّا من خَالف فعله قَوْله فلفظه لَا ينفع لِأَنَّهُ يتَكَلَّم بهواه فَكَلَامه منطمس النُّور وَلِهَذَا قَالَ الْأَعْلَام نور الْكَلَام على قدر نور الْقلب وَنور السّمع على قدر نور الْقلب (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ ضَعِيف لضعف راوية عَمْرو السكْسكِي
(أبْغض الْحَلَال) أَي الشَّيْء الْجَائِز الْفِعْل (إِلَى الله الطَّلَاق) من حَيْثُ كَونه يؤدّى إِلَى قطع الْعِصْمَة المؤدّى إِلَى التناسل الَّذِي بِهِ تكْثر هَذِه الأمّة المحمدية (د هـ ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وروى مُرْسلا وَرجح على الْمسند
(أبْغض الْخلق) أَي الْخَلَائق (إِلَى الله من) أَي مُكَلّف (آمن) أَي صدق وأذعن وانقاد لأحكامه (ثمَّ كفر) أَي ارْتَدَّ من بعد إيمَانه (تَمام) فِي فَوَائده (عَن معَاذ) بن جبل
(أبْغض الرِّجَال) وَكَذَا الخناثي وَالنِّسَاء وخصهم لغَلَبَة اللدد فيهم (إِلَى الله الألدّ) بِالتَّشْدِيدِ أَي الشَّديد الْخُصُومَة بِالْبَاطِلِ (الْخصم) كفرح أَي المولع بِالْخُصُومَةِ الماهر فِيهَا الْحَرِيص عَلَيْهَا (ق ت ن عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَحْمد أَيْضا
(أبْغض الْعباد) بِالتَّخْفِيفِ جمع عبد وَيجوز تشديده جمع عَابِد لَكِن الْأَقْرَب الأوّل لبعده عَن التَّكَلُّف (إِلَى الله من كَانَ ثوباه) تَثْنِيَة ثوب (خيرا من عمله) يَعْنِي من لِبَاسه كلباس الْأَبْرَار وَعَمله كعمل الْفجار كَمَا قَالَ (أَن تكون ثِيَابه ثِيَاب الْأَنْبِيَاء) أَي مثل ثِيَابهمْ (وَعَمله عمل الجبارين) أَي كعملهم جمع جَبَّار وَهُوَ المتكبر العاتي (عق فر عَن عَائِشَة) وَفِي الْبَاب غَيرهَا أَيْضا
(أبْغض النَّاس إِلَى الله) أَي أبْغض عصاة الْمُؤمنِينَ إِلَيْهِ إِذْ الْكَافِر أبْغض مِنْهُم (ثَلَاثَة) أحدهم (ملحد) أَي مائل عَن الْحق (فِي) حق (الْحرم) الْمَكِّيّ بِأَن يفعل مَعْصِيّة فِيهِ لهتكه حرمته مَعَ مُخَالفَته لأمر ربه فَهُوَ عَاص من وَجْهَيْن (ومبتغ فِي الْإِسْلَام سنة الْجَاهِلِيَّة) أَي وطالب فِي مِلَّة الْإِسْلَام إحْيَاء مآثر أهل زمن الفترة قبل الْإِسْلَام (ومطلب) بِالتَّشْدِيدِ من الإطلاب (دم) أَي إِرَاقَة دم (امْرِئ) مثلث الْمِيم أَي رجل أَو إِنْسَان (بِغَيْر حق) بِأَن يكون ظلما (اليهريق) بهاء مَفْتُوحَة أَي يُصِيب (دَمه) يَعْنِي يزهق روحه بِأَيّ طَرِيق كَانَ وَخص الصب لِأَنَّهُ أغلب وَالثَّلَاثَة لجمعهم بَين الذَّنب وَمَا يزِيد بِهِ قبحا من الْإِلْحَاد وَكَونه فِي الْحرم وإحداث بِدعَة وَكَونهَا من أَمر الْجَاهِلِيَّة وَقتل نفس بِلَا مُوجب (خَ عَن ابْن عَبَّاس) وَلم يُخرجهُ مُسلم
(ابغوني) أَي اطلبوني طلبا حثيثا (الضُّعَفَاء) من يستضعفهم النَّاس لرثاثة حَالهم
1 / 16