Taysir Bayan
تيسير البيان لأحكام القرآن
Mai Buga Littafi
دار النوادر
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
Inda aka buga
سوريا
Nau'ikan
الرابع: ضمائرُ الجُموع، كقولِ اللهِ ﵎: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ [البقرة: ٤٣]، وما أشبَهَ ذلك.
الخامس: لفظة "كُلّ" و"أَجْمَع" و"عامَّة" وكذا "سائر" عندَ الجَوْهَرِيِّ.
ووراء هذه مسائلُ شرعيةٌ اختلف فيها علماؤنا:
المسألة الأولى: الرسولُ ﷺ يدخلُ في خِطابِ الأمَّةِ على الصَّحيحِ عندَ أصحابِ الشافعيِّ -رضيَ اللهُ تَعالى عنهم- وإنْ صَحِبتهُ كَلِمَةُ: ﴿قُلْ﴾، خلافًا للحُليمي، فإنَّه قالَ: إن صَحِبَتْهُ كلمةُ ﴿قُلْ﴾ لم يدخل (١)، نحو: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ﴾ (٢) [الأعراف: ١٥٨].
الثانية: إذا خُوطِبَ النبيُّ ﷺ بخِطابٍ خاصٍّ، مثل: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ﴾ [الطلاق: ١]، ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾ [المزمل: ١]، لم يدخلْ معهُ غيرُهُ إلَّا بدليلٍ؛ خلافًا لَأبي حَنيفةَ وأحمدَ -رضيَ اللهُ تَعالى عنهُما-؛ لأنَّ الخطاب مقصورٌ عليه، غيرُ صالِحٍ لغيرِه (٣).
قالوا: جرتْ عادةُ العربِ أنهم يخاطِبونَ الخَاصَّ (٤)، ويُريدون بهِ العامَّ، فيخاطِبونَ الرئيسَ، ومقصودُهم بهِ (٥) أتباعُه، كقول الله تعالى:
(١) انظر ذلك في: "المستصفى" للغزالي (٢/ ١٤٥)، و"شرح تنقيح الفصول" للقرافي (ص: ١٩٧)، و"سلاسل الذهب" للزركشي (ص: ٢٣٤)، و"غاية الوصول" للأنصاري (ص: ٧٤)، و"إرشاد الفحول" للشوكاني (ص: ١٢٩). (٢) من قوله: "وإن صحبته كلمة ... " إلى هنا زيادة من "ب". (٣) انظر: "المحصول" للرازي (٢/ ٣٧٩)، و"الإحكام" للآمدي (١/ ٢/ ٢٧٩)، و"البحر المحيط" للزركشي (٣/ ١٨٩)، و"غاية الوصول" للأنصاري (ص: ٧٤)، و"إرشاد الفحول" للشوكاني (ص: ١٢٩). (٤) في "أ": "بالخاص". (٥) "به" ليس في "ب".
1 / 49