158

Taysir Bayan

تيسير البيان لأحكام القرآن

Mai Buga Littafi

دار النوادر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Inda aka buga

سوريا

Nau'ikan

والثاني: أنْ يَنْسَخَ حُكْمًا إلى غيرِ حُكْمٍ؛ تَخْفيفًا ورِفْقًا بالعباد، وذلكَ كنسخِ قِيامِ الليلِ (١). * وأمَّا المنسوخُ: فعلى أربعةِ أقسامٍ (٢): الأول: ما نُسِخَ حكمُه وبقيَ رسمُه؛ كآية العِدَّةِ (٣) حَولًا كامِلًا (٤)، وآيةِ الصَّفْحِ والإعراضِ، وآيةِ المُصابَرَة للعَشَرَةِ إلى الاثنينِ (٥)؛ خلافًا لشذوذٍ منَ النَّاس (٦)، وهذا أكثرُ المنسوخِ (٧). والثاني: ما نُسخَ (٨) رسمُه، فلا (٩) يُتلى على أنَّه قرآنٌ، لكنْ بقيَ حُكْمُه

= ومنسوخه، (ص: ٣٥)، و"قلائد المرجان" (ص: ١١٣). (١) قلت: أي: نسخ فرضية قيام الليل إلى استحبابه، وعلى هذا لا يصح التمثيل به، فهو ليس نسخًا إلى غير حكم، بل إلى حكم أدنى، والمثال الصَّحيح هو: نسخ تقديم الصدقة بين يدي مناجاة الرسول ﷺ. (٢) انظر هذا المبحث في المصادر التالية: "اللمع" للشيرازي (ص: ١٢٤)، و"نواسخ القرآن" (ص: ٣٣)، و"المحصول" للرازي (٣/ ٣٢٢)، و"نهاية السول" للإسنوي (١/ ٥٩٩)، و"البحر المحيط" للزركشي (٤/ ١٠٣)، و"الاستعداد لرتبة الاجتهاد" للمؤلف (٢/ ٧٧٩)، و"إرشاد الفحول" للشوكاني (ص: ١٨٩). (٣) في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ﴾ [البقرة: ٢٤٠]. (٤) انظر: "المصفى بأكف أهل الرسوخ" (ص: ٢١)، و"ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه" (ص: ٢٧)، و"قلائد المرجان" (ص: ٨٤). (٥) في قوله تعالى: ﴿إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ ...... يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ﴾ [الأنفال: ٦٥]. (٦) نسبه الآمدي في "الإحكام" (٢/ ٣/ ١٥٤) إلى طائفة شاذة من المعتزلة. (٧) قال السيوطي في "الإتقان" (٢/ ٧٠٦): وهذا الضرب هو الذي فيه الكتب المؤلفة، وهو على الحقيقة قليل جدًا، وإن أكثر النَّاس من تعداد الآيات فيه. (٨) في "أ": "ما ينسخ رسمه". (٩) في "ب": "ولا".

1 / 118