الراجع إلى بابيهما فيعلم بهما أحوال الرجل إن ذكرت فيهما أو اسمه فيقف عليه عند ترجمته ويعرف أحواله فلو لم يذكروا كذلك بل عند أسامي أربابهما خاصة لم يتمكن الراجع من معرفة من عبر في السند بأحدهما ذاتا أو وصفا إلا بملاحظة جميع الأسامي وفيه من الصعوبة أو التعسر أو التعذر ما لا يخفى.
وحيث إن ذلك محتمل في كثير من الكنى والألقاب التزموا بذكر الجميع في موضع مستقل مع استطرادية البعض ومع ذلك فليس هذا من جميعهم فبعضهم اكتفى في موضع الاستقلال ببعض الكنى والألقاب حتى أن في منتهى المقال حكى عن أستاذه والميرزا أنهما أدرجا كثيرا من الألقاب في الأسماء وكذا بعض النساء وذكر بعض ذلك في آخر الكتاب (1).
وكيف كان فيذكرون في باب الأسماء أبوابا أو فصولا على عدد الحروف الهجائية وترتيبها فيكتبون باب الألف وباب التاء وهكذا ويتعرضون في كل باب لجميع من صدر اسمه بحرف ذلك الباب على ترتيب حروف الهجاء أيضا بالنسبة إلى الحرف الثاني والثالث والرابع وهكذا نظير ما صنعه أهل اللغة وإن اختلف الصنفان بوضع الباب على أوائل الحروف أو أواخرها مثلا يقدم في الرجال في باب الألف اسم آدم على اسم أبان لتقدم الألف على الباء وأبان على إبراهيم لأنهما وإن استويا في الحرفين (2) الأول والثاني إلا أنهما اختلفا في الثالث والألف في الاسم الأول مقدم على الراء في الاسم الثاني وإبراهيم مقدم على أحمد لاختلافهما في الحرف الثاني مع تقدم الباء على الحاء وهكذا أحمد على إدريس وأيضا فالمكبر مقدم على المصغر كالحسن والحسين وعمرو وعمير بل كل ما
Shafi 88