بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وصلى الله على سيدنا محمد وآله، الحمد لله الذي منّ على عباده بإرسال رسله، وختمهم بسيدهم محمد صلى الله وعليهم اجمعين، فأرسله بالهدى ودين الحق، «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ «١»» .
هذا كتاب «تثبيت دلائل نبوة نبينا محمد» رسول الله صلوات الله عليه وسلامه، والادلة على معجزاته وظهور آياته، والرد على من انكر ذلك.
باب [البدء بما في القرآن من إكفار الرسول للامم والبراءة منهم وهو وحيد ضعيف]
فنبدأ من ذلك بما في القرآن، وبما يجرى مجراه مما يعلمه من سمع اخباره، كالعلم بالقرآن، فقد علم كلّ من اخباره ﷺ انه ظهر بمكة، فأكفر اليهود وبرىء منهم، والنصارى والروم وبرىء منهم، والفرس والمجوس وبرىء منهم، والهند وبرىء منهم، وقومه من قريش والعرب وبرىء منهم، وعاب آلهتهم، وأكفر اسلافهم، وضلل اديانهم، وفرق
_________
(١) التوبة ٣٣
1 / 5