ورد هذا الكتاب لدى المؤلفين بأسماء متعددة، فابن الملقن في طبقات الشافعية وابن العماد في شذرات الذهب وابن حجر في اللسان يذكرونه باسم «دلائل النبوة» . أما ابن شهبة في طبقاته فقد ذكر انه «تثبيت دلائل النبوة»، أما العنوان الذي كتب على الورقة الأولى من المخطوط الذين بين أيدينا فقد كان «تثبيت دلائل نبوة سيدنا محمد» .
ومن الثابت لدينا ان «التثبيت» كتب بعد «المغني»، يدل على ذلك ما ذكره القاضي نفسه في اكثر من موضع من الكتاب من انه كتبه سنة ٣٨٥ هـ «١» ومن المعلوم لدينا انه انتهى من كتابة المغني سنة ٣٨٠ هـ.
أما المخطوطة التي اعتمدنا عليها في النشر فهي مخطوطة شهيد علي باستانبول وهي النسخة الوحيدة في العالم المعروفة حتى الآن.
وقد جهدنا- قدر استطاعتنا- ان نقدم النص الصحيح لهذا الكتاب القيم، عازفين عن التعليق إلا في الحالات التي لا بد فيها منه كالتعريف بعلم من الأعلام او فكرة من الأفكار، تاركين للقارىء الكريم ان يتتبع فكر القاضي كما أراد ان يعرضه وبحرية كاملة. وحرصنا أن نثبت في هامش الكتاب ارقام اوراق المخطوط ليسهل للباحث الرجوع اليه.
واذا كان لنا ما نرجوه فهو ان نكون قد اسهمنا- بنشرنا لهذا الكتاب- بإضافة لبنة جديدة الى صرح الثقافة الاسلامية، غير طامعين إلا بثواب الله ورضاه.
عبد الكريم عثمان بيروت- ٣٠ جمادى الاولى ١٣٨٦ هـ ١٥ ايلول ١٩٦٦ م
_________
(١) انظر التثبيت ١٩ ظ، ٨٠ و
المقدمة / 11