Tasliyat Mujalis
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
Nau'ikan
القحط وكان ما قضاه الله سبحانه.
وهذا التأويل من يوسف إنما كان مما أطلعه الله عليه بالوحي من علم الغيب ليكون من آيات نبوته (عليه السلام ). (1)
فلما رجع الرسول إلى الملك وقص عليه ما قال يوسف قال: (ائتوني به) (2)، فأتاه الرسول، وقال: أجب الملك، فأبى أن يجيبه، وأن يخرج معه حتى يتبين براءته مما (3) قذف به، وقال للرسول: ارجع إلى الملك واسأله أن يفحص عن النسوة اللاتي قطعن أيديهن ليعلم صحة براءتي ولم يفرد امرأة العزيز حسن عشرة منه ورعاية أدب لكونها زوجة خليفة الملك (4) فخلطها بالنسوة.
ولو خرج يوسف مع الرسول من غير أن يعلم الملك براءته ما زالت في نفس الملك منه حالة (5)، وكان يقول: هذا الذي راود امرأة وزيري وخليفتي فيراه الملك بعين مشكوك فيه فأحب أن يراه بعد إزالة الشك من قلبه.
فأمر الملك بإحضار النسوة، فلما حضرن قال: ما شأنكن إذ راودتن يوسف عن نفسه ودعوتنه إلى أنفسكن؟
(قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء) وما فعل شيئا مما نسب إليه، واعترفن ببراءته، وانه حبس مظلوما. فقالت امرأة العزيز من بينهن: (الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين) (6) في قوله: (هي)
Shafi 94