136

Tasliyat Mujalis

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

Nau'ikan

رأسه، ثم أتى إلى عتبة وبه رمق فأجهز عليه.

واحتمل عبيدة رضي الله عنه وبه رمق، وحملاه علي وحمزة وأتيا به رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومخ ساقه يسيل، فاستعبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال عبيدة: ألست أول شهيد من أهل بيتك؟ قال: بلى، أنت أول شهيد من أهل بيتي. (1)

رجعنا إلى تمام القصة:

فلما رأيا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أرسلا غلاما لهما يدعى عداس معه عنب- وهو نصراني من أهل نينوى-، فلما جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال له رسول الله: من أي أرض أنت؟

قال: من أهل نينوى.

قال (صلى الله عليه وآله): من مدينة الرجل الصالح يونس بن متى؟

فقال عداس: وما أعلمك بيونس؟

قال (صلى الله عليه وآله): أنا رسول الله، والله تعالى أخبرني بخبره، فلما أخبره بما أخبره الله به من شأن يونس خر عداس ساجدا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) (2)، وجعل يقبل قدميه وهما تسيلان دما، فلما نظر عتبة وشيبة ما يصنع غلامهما سكتا، فلما أتاهما قالا: ما شأنك سجدت لمحمد، وقبلت قدميه، ولم نرك فعلت بأحد منا ذلك؟

Shafi 163