أبي سالم الجيشاني أنه سمع عليا يقول: «الأمر لهم حتى يقتلوا قتيلهم ويتنافسوا بينهم، فإذا كان ذلك، بعث الله عليهم أقواما من المشرق فقتلوهم بددا (1) وأحصوهم عددا، والله لا يملكون سنة إلا ملكنا سنتين، ولا يملكون سنتين إلا ملكنا أربعا» (2).
31- وقال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة، قال: سمعت عليا يقول: «لا يزال هؤلاء آخذين بثبج (3) هذا الأمر ما لم يختلفوا بينهم، فإذا اختلفوا خرجت منهم فلم تعد إليهم إلى يوم القيامة» يعني بني امية (4). هذا لفظ الحديث.
32- ورواه أيضا بإسناده عن هند بنت المهلب أن عكرمة مولى ابن عباس أخبرها- وكان يدخل عليها كثيرا ويحدثها- قال: قال ابن عباس: لا يزال هذا الأمر في بني امية ما لم يختلف بينهم رمحان، فإذا اختلف بينهم رمحان، خرجت منهم إلى يوم القيامة (5).
الباب 29 فيما ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن في خروج بني العباس.
33- قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عبد الواحد عن الزهري، قال:
بلغني أن الرايات السود تخرج من خراسان، فإذا هبطت من عاقبة خراسان هبطت بنعي الإسلام، فلا تردها إلا رايات الأعاجم من أهل المغرب (6).
(6) الفتن 1: 201/ 545، وعنه كنز العمال 11: 261/ 31461.
Shafi 84