فأقام (1) فيه حولا ثم انتقل (2) إلى غيره لم يذهب عنه علم ذلك (3) وإن خفي عليه لسهوه عنه فذكر به ذكره، ولولا أن الامر كذلك لجاز أن يولد إنسان منا ببغداد وينشأ بها ويقيم عشرين سنة فيها ثم ينتقل إلى مصر آخر فينسى حاله ببغداد ولا يذكر منها شيئا، وإن ذكر به وعدد عليه علامات حاله ومكانه ونشوئه أنكرها، وهذا ما لا يذهب إليه عاقل (4)، وكذا ما كان ينبغي لمن لا معرفة له بحقائق الامور
---
= سأل التوفيق، اه. انظر (المسألة 45 من المسائل العكبرية للشيخ المفيد - ره - وأمالي تلميذه الشريف السيد المرتضى - ره - المسمى بغرر الفوائد ودرر القلائد - ص 20 - 34 ج 1 ط مصر) و(مجمع البيان - ص 497 ج 2 ط صيدا) لامام المفسرين الشيخ الطبرسي - ره - ورسالة (فلسفة الميثاق والولاية - ص 3 - 10 ط صيدا) للعلامة الامام السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي مد ظله. چ. (1) (ق): وأقام. (2) (ق) زيادة: عنه. (3) بحار الانوار 58: 80 - 81. (4) قال - قدس سره - في ضمن جواب المسألة الاولى من المسائل العكبرية *: إن قيل إن أشباح آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم سبق وجودها وجود آدم فالمراد بذلك أن أمثلتهم في الصور كانت في العرش فرآها آدم وسأل عنها فأخبره الله أنها أمثال صور من ذريته شرفهم بذلك وعظمهم به، فأما أن تكون ذواتهم - عليهم السلام - كانت قبل آدم موجودة فذلك باطل بعيد عن الحق لا يعتقده محصل ولا يدين به عالم وإنما قال به طوائف من الغلاة الجهال والحشوية من الشيعة الذين لا بصيرة لهم بمعاني الاشياء ولا حقيقة الكلام. وقد قيل: إن الله تعالى كان قد كتب أسمائهم في العرش ورآها آدم وعرفهم بذلك وعلم أن شأنهم عند الله عظيم. وأما القول بأن ذواتهم كانت موجودة قبل آدم فالقول في بطلانه على ما قدمناه. اه. = * أنظر مقدمة (أوائل المقالات ص مه طبع 1371) چ.
--- [ 87 ]
Shafi 86