طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين
طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين
Mai Buga Littafi
دار الاندلس الخضراء
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م
Nau'ikan
الآخر: قَالَ: "ابْدَأْ بِنَفْسِكَ، فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا؛ فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلأَهْلِكَ؛ فَإِنْ فَضَلَ عَنْ أَهْلِكَ شَيْءٌ، فَلِذِي قَرَابَتِكَ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِي قَرَابَتِكَ شَيْءٌ، فَهَكَذَا، وَهَكَذَا ... " "١". وقال الله تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بَالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُم﴾ "٢".
١٥- من علامات الفقه عناية المرء بالعمل أشد من عنايته بالقول، فإن القول إنما يكون من أجل العمل، ﴿يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُوْلُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ الله أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَعْمَلُون﴾ "٣".
١٦- من علامات الفقه أن لا يكون الإنسان جريئًا على الفتوى، ولا على تحريم ما شرعه الله تعالى، ولا قفْل باب فَتَحَهُ الله تعالى.
كما أن من علامات فقهه أن لا يكون جريئًا على أن يَفتح بابًا أغلَقَه الله تعالى، أو أن يُلزِمَ بما لم يُلْزِمْه الله سبحانه.
(١) أخرجه مسلم، ٩٩٧، الزكاة: عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ،؟، قَالَ: أَعْتَقَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ عَبْدًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ؛ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ؟، فَقَالَ: (أَلَكَ مَالٌ غَيْرُهُ؟) . فَقَالَ: لا. فَقَالَ: (مَنْ يَشْتَرِيهِ مِنِّي؟) . فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيُّ، بِثَمَانِ مِائَةِ دِرْهَمٍ، فَجَاءَ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ؟؛ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ؛ ثُمَّ قَالَ: (ابْدَأْ بِنَفْسِكَ، فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا؛ فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلأَهْلِكَ؛ فَإِنْ فَضَلَ عَنْ أَهْلِكَ شَيْءٌ، فَلِذِي قَرَابَتِكَ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِي قَرَابَتِكَ شَيْءٌ، فَهَكَذَا، وَهَكَذَا يَقُولُ: فَبَيْنَ يَدَيْكَ، وَعَنْ يَمِينِكَ، وَعَنْ شِمَالِكَ) .
(٢) ٤٤-: البقرة: ٢.
(٣) ٢-٣: الصف: ٦١.
1 / 98