65

طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

Mai Buga Littafi

دار الاندلس الخضراء

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م

Nau'ikan

تفاوت درجات الرياء:
إذا عرفت ذلك، فبعض أبواب الرياء أعظم من بعض؛ لاختلافه باختلاف أركانه، وهي ثلاثة: المراءى به، والمراءى لأجله، ونفْس قصْد الرياء.
فقصْد الرياء لا يخلو من أن يكون:
- مجردًا عن قصْد الثواب.
- أو مصحوبًا بإرادته.
- والمصحوب بإرادة الثواب: لا يخلو عن:
- أن تكون إرادة الثواب أرجح.
- أو أضعف.
- أو مساوية.
فكانت أربع صور:
الأولى: أن لا يكون قصد الثواب بل فعل الصلاة مثلًا ليراه غيره، وإذا انفرد لا يفعلها، وأخرج الصدقة لئلا يقال إنه بخيل وهذا أغلظ أنواع الرياء وأخبثها، وهو عبادة للعباد.
الثانية: قصد الثواب لكن قصْدًا ضعيفًا، بحيث إنه لا يحمله على الفعل إلا مراءاة العباد، ولكنه قصد الثواب، فهذا كالذي قبله.
الثالثة: تساوي القصدين بحيث لم يبعثه على الفعل إلا مجموعهما، ولو خلى عن كلٍ منهما لم يفعله؛ فهذا تساوى صلاح قصْده وفساده؛ فلعله يخرج رأسًا برأسٍ، لا له ولا عليه.
الرابعة: أن يكون اطّلاع الناس مرجحًا أو مقويًا لنشاطه، ولو لم يكن لَمَا ترك العبادة. قال الغزالي: والذي نظنه-والعلم عند الله-أنه لا يحبط أصل

1 / 71