طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين
طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين
Mai Buga Littafi
دار الاندلس الخضراء
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م
Nau'ikan
يتعرّف على الشرك، بنوعيه: الأصغر "الرياء"، والأكبر "وهو عبادة غير الله معه".
وفيما يلي أُورِدُ حديثًا في الرياء مع شرحٍ له نفيس كتبه الإمام الصنعاني؛ وقد رأيت إيراده هنا لتحقيق المطلب الذي ذكرته آنفًا-أعني أهمية الاطّلاع على ما يضادّ الإخلاص؛ لتحاشيه-:
عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قال: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ". قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟. قال: "الرِّيَاءُ. يَقُولُ اللَّهُ ﷿ لَهُمْ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمُ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا؛ فَانْظُرُوا: هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً" "١".
شرَحَ الإمام الصنعاني، رحمه الله تعالى، هذا الحديث، وسأُورد كلامه، بعد التصرف فيه بالتنسيق، ووضْعِ بعض العناوين الفرعية:
(١) أحمد، ٢٣١١٩، و٢٧٧٤٢.
تعريف الرياء:
الرياء: مصدر راءى، فاعَلَ، ومصدره يأتي على بناء مفاعلة وفعال، وهو مهموز العين؛ لأنه من الرؤية، ويجوز تخفيفها بقلبها ياء.
وحقيقته لغة: أن يُرِي غيره خلاف ما هو عليه.
وشرعًا: أن يَفعل الطاعة، ويترك المعصية مع ملاحظة غير الله، أو يُخبِر بها، أو يُحبَّ أن يُطَّلع عليها لمقصدٍ دنيوي مِن مال أو نحوه.
وقد ذمه الله في كتابه، وجعله من صفات المنافقين في قوله: ﴿يُرَاءُونَ
1 / 69