Tarihin Tamaddun Musulunci
تاريخ التمدن الإسلامي (الجزء الأول)
Nau'ikan
خراسان وما وراء النهر
في يد السامانية.
طبرستان وجرجان
في يد الديلم.
البحرين واليمامة
في يد القرامطة. (2-4) استبداد الجند والخدم
ومما زاد الأمر استفحالا أن الخدم والأجناد أصبحوا مطلقي الأيدي في قصور الخلفاء، يستبدون في أعمالها ويسومون الخلفاء أصناف الإهانة وأنواع العذاب، كما فعل جند المغاربة والأتراك في المعتز سنة 225ه لما خلعوه، لأنه قصر في عطائهم، فإنهم دخلوا حجرته وجروه برجله إلى باب الحجرة وضربوه بالدبابيس وخرقوا قميصه وأوقفوه في الشمس، فكان يرفع رجلا ويضع الأخرى لشدة الحر، وبقي بعضهم يلطمه وهو يتقي بيده، وأدخلوه حجرة وأحضرا ابن أبي الشوارب القاضي وجماعة فأشهدوهم على خلعه ثم سلموه إلى من يعذبه ومنعوه الطعام والشراب ثلاثة أيام، ثم أدخلوه سردابا وجصصوه عليه فمات،
1
ومع كل ما لحق الخلفاء من الذل والضعف لم يخطر للفرس ولا للأتراك ولا لغيرهم من عرب قريش أن ينزعوا الخلافة من أعناق بني العباس.
فما زالت الخلافة العباسية في بغداد حتى جاءها التتر من مفازة الصين فافتتحوها وقتلوا خليفتها سنة 656ه ففر من بقي من أهله إلى مصر والتجأوا إلى سلاطينها المماليك فأنزلوهم على الرحب والسعة إلى أن فتح السلطان سليم العثماني مصر سنة 923ه فأخذ الخلافة منهم، وبلغ عدد الخلفاء العباسيين جميعا نيفا وخمسين خليفة، منهم 37 في العراق، أولهم السفاح وآخرهم المستعصم، والباقون في مصر.
Shafi da ba'a sani ba