============================================================
القول في حفياة الزمان واثا اصحاب النجامة فمن اعتقد حدوث العالم متهم زعم أن ذلك ما بين ابتداء تحرك الكواكب من أول تقطة من برج الخمل إلى أول سنة اثنتين وثمانين وخم ماية أربعة آلاف ألف ألف ألف سنة /14/ وثلاثماية وعشرون ألف سنة ومايتان وإحدى وثمانون سنة. واتفقوا كلهم على آن المدة التي من الطوفان والهجرة ثلاثة آلاف (1) سنة وسبع ماية وخ وعشرود سنة(1). وزعموا آن ذلك معلوم لهم بالبرهان من جهة تقويم الكواكب.
وأما الفلاسفة فلهم في قدم العالم وحدوثه رأيان، أحدهما أنه قديم الذات والصفات، وهو مذهب أرسطو طاليس، مثل الإسكندر بن فيلي اليوناني من متقديهم، وأبي نصر الفارابي، وأبي علي بن سينا من متأخربهم، وهؤلاء زعموا أن العقول والتفوس والأفلاك قديم بأعيانها على هيئاتها التي هي الآن عليه. وأما حركات الأفلاك فكل لاحق منها يتلو سابق لا إلى أول. وأما السفليات فهيولاها قديمة، والضور المتعاقبة عليها حادثة يتلو لاحقها سابقها كما في حركات الأفلاك: الرأي الثاني: إنه قديم الذات، محدث الصفات، وهؤلاء لمذاهبهم تفصيل كثير لا يليق ذكره إذ لتا بصدد ذلك وأما أهل الكتاب فإن اليهود زعموا أن الماضي من الدنيا من لذن ابتداء الله تعالى بخلق السماوات والأرض إلى الهجرة أربعة آلاف وستماية سنة واثنتان وأريعون منة:1 وزعم اليونانيون من النصارى أن الماضي من الدنيا إلى الهجرة خمة آلاف سنة(4) واثشتان وتسعون سنة وآشهر وزعمت المجوس أن الماضي من الدنيا أربعة آلاف وماية واثنتان وثمانون سنة وعشرة أشهر وتسعة عشر يوما57). والله أعلم القول في ابتداء خلق العالم سألت اليهوذ النبي عن خلق السماوات والأرض، فقال: لاخلق الله الأرض يوم الأحد والاثنين، وخلق الجبال وما فيهن من منافع يوم الثلاثاء، وخلق الشجر والماء (1) في الاصل: "ألف" .
(2) الإنبء 40.
(4) في تاريخ سني ملوك الأرض، للأصفهاني 77" أربعة آلاف وثلاثمابة واثتان وثماتون سنةه.
والنص في المخطوط متقول عن: الإتياء 45.
(4) في الانباء 46 وخمة آلاف متة وتع مايةه.
5) الإنياء 46،
Shafi 95