251

============================================================

14 خلافة علي بن أبن طالب الجندل، وأخذت العهود على الخكمين المذكورين أن يحكما بالحق بين هذه الأمة، وأشهدوا على ذلك جماعة من أكابر الفريقين ثم رجع علي بأصحابه إلى الكوفة، ورجع معاوية بأصحابه إلى الشام(1).

قيل: كانت عدة أصحاب علي بصفين تسمين آلفأ، وعدة أصحاب معاوية ماية ألف وعشرين ألفا(2) .

خروج الخوارج ولما رجع علي عليه السلام من صفين فارقه اثنا عشر ألفا(3) من اصحابه، منكرين عليه تحكم الرجال في دين الله، وهم الخوارج الذين ورد في الحديث النبوتي عنهم أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية(4)، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم فأمروا علبهم عبدالله بن وهب الراسبي، فيمث إليهم علي عليه السلام عبذالله بن عباس رضي الله عنه، فناظرهم وأقام عليهم الحثة، فرجع منهم جماعة، ثم وعظهم علي عليه السلام، واحتج عليهم بأن الله تعالى أمر بتحكيم الرجال في أرب قيمتها ربع درهم، فقال: يخكم بب ذواعدذل يك) (الماندة: 95)، فكيف لا يجوز ذلك في حقن دماء أمة محد. وبالغ في الاحتجاج عليهم، فرجع منهم طائفة اخرى، وثبت الباقون، فعبا(6) عليه السلام جيوشه، ورفع رايات أمان، ونادى: من جاء هذه الرايات فهو امن، فتفرق منهم جماعة كثيروت، ولم يبق إلا عبدالله بن وهب ومعه ألف وثمان ماية اختلاف الكمين واما الحكمان قإنهما اجتعا(6) بدومة الجندل مع جماعة من أصحاب علي ومعاوية، وكان عمرو بن العاص داهية، وأبو موسى الأشعري أميا، فخدع عمرو أيا موسى، روافقه على خلع علي ومماوية من الخلافة، وتقليدها لعدالله بن عمر بن الخطاب. وكان أبو موسى مائلا إلى ذلك: وقيل: اتفقا على أن يجعلاها شورى بين المسلمين فلما اجتمع الناس قال أبو موسى: يا عمرو قم فاخلع صاحبك، (159/ فأبى عمرو آن يتقدم، وأوهمه أنه فعل (1) الأخبار الطوال 193، الطبري 52/5، مروج الذمب 403/2، الإنباء 142، 193، اين سمد 323، تاريخ خليقة 192، التنبيه والإشراف 256، اليدء والتاريخ 5/ 227، العقد الفريد 4 / 318، لطف التدبير 5، 51، تاريخ الموصل 29/1 73 (2) الانياء 192.

(3) مروج الذعب 205/2.

(5) في الأصل: "فعى".

(4) الكامل 196/2.

(6) في الأصل: "اجتسعان.

Shafi 251