Tarihin Motsin Kasa a Misira Ta Da
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
Nau'ikan
قال في هذا الصدد: «إن الإدارة المحلية لهذه البلاد كانت إدارة أهلية في معظم نواحيها، فالحاميات كانت أهلية مع بعض فئات من الضباط والموظفين المصريين، وهناك مفتشون لهم سلطات واسعة يعملون تحت رقابة الملك الشخصية، وهذا النظام قد أسميناه في العصر الحديث بالحماية، وقد اقتبسناه في القرن التاسع عشر، ومما يشرف المصريين أنهم طبقوه في آسيا القديمة مع ميل حقيقي للحرية وحكمة مؤكدة بالنظر لما ركب في طباع السوريين والكنعانيين من مجاناة للمرونة. فما أبعد الفارق بين هذه المعاملة التي تشرف أبناء وادي النيل، وبين الوسائل القاسية للملوك الآسيويين الذين عرفوا بالمذابح والنهب وتشريد السكان تشريدا جماعيا وإحلال الجند المستعمرين محلهم في البلاد المحتلة!»
14
شكل 6-3: الملكة «تي» زوجة أمنحوتب الثالث.
تزوج أمنحوتب الثالث من فتاة مصرية من صميم الشعب تدعى «تي».
كان أبوها كاهنا، وأمها إحدى سيدات القصر المشرفة على الملابس.
وكانت «تي» في عهده لها النفوذ الكبير باعتبارها ملكة مصر، وكانت على جانب كبير من الذكاء والجمال، وكانت لها في نفسه منزلة كبيرة.
ومن دلائل حبه لها أن أمر بحفر بحيرة تلهو بها في قارب من خشب الأبنوس مصفح بالذهب بجوار قصرها، وبلغ طول هذه البحيرة نحو 1800 متر وعرضها 350 مترا، وكان حفره لهذه البحيرة تلبية لرغبة عابرة لها.
ثم تزوج عليها من أخت دشراتا ملك ميثاني، وكان يكثر من الزوجات والجواري.
على أن «تي» ظلت زوجته المفضلة، واستمرت على نفوذها وسيطرتها على الملك وعلى شئون الدولة.
وقد أرسل «دشراتا» ملك ميثاني إلى أمنحوتب الثالث (صهره) خطابا يدل على الود بينهما، ويدل على السذاجة في التفكير، وعلى أن مصر كانت مطموعا في ثرواتها وخيراتها حتى ممن كانوا يرتبطون بها بصلات الود والمصاهرة.
Shafi da ba'a sani ba