============================================================
ذكر سليمان عليه الشلام في ناحية منه لا إلله إلا الله وحده لا شريك له ومحمد عبده ورسوله، وفي الثانية قل اللهر ملك العلك [آل عمران: الآية 26) إلى آخر الآية، وفي الثالثة كل شتىء هالك إلا جهة [القصص: الآية 88]، وفي الرابعة تبارك الله لا شريك له هكذا وفي رواية وهب قال: وكان له نور يتلألأ وكان جبرائيل جاء به من السماء وكان قد وضع هيثة ملكه في الخاتم، قال فبعث سليمان بطابع من نحاس قد ختم فيه بخاتمه وكان خاتمه يؤثر في كل شيء من النحاس والحديد والحجارة وغير ذلك، فلما بلغ طابع سليمان إلى العفريت جاءه فسأله سليمان هل تعرف شيثا يقطع به الحجارة لا يكون له صرير الحديد؟ فقال: نعم، قال: فدلنا عليه، فقال: اطلبوا وكر عقاب فيه أفراخه فطلب فأمر حتى آتى بترس من حديد غليظ ثقيل فجاء العقاب فلم يجد إلى آفراخه سبيلا فطار يومه وليلته وجاء من الغذ ومعه قطعة من السامور فتفتح به الترس فقطعه فأخذت الشياطين تلك القطعة وجاؤوا بها إلى سليمان فجعلوا يقطعون به الحجارة ، ثم إن سليمان استخدم صخرا فكان يكون معه وكان إذا أراد أن يخلو الخلاء نزع خاتمه إذ كان عليه اسم الله الأعظم وكان يدفعه إلى صخر فطار الشيطان والقى خاتمه في البحر فالتقمته سمكة ونزع الله تعالى ملك سليمان لذنب كان قارفه وجاء صخر وجلس على سريره وقال الشعبي (1) كان سبب نزع الله الملك عن سليمان وإلقاء الشيطان على كرسيه أنه كان لسليمان ثلاثمائة بهرية وسبعمائة سرية وكانت أثرهن عنده واحدة يقال لها جرادة أيمنهن لديه، وكان سليمان إذا أراد الخلاء دفع إليها خاتمه لا يأتمن عليه غيرها فدفع إليها يوما الخاتم ودخل الخلاء فجاء الشيطان الذي يسمى صخرا على هيئة سليمان وأخذ منها الخاتم، وهي تظنه سليمان فلبس الشيطان خاتمه وجلس على سرير سليمان وأحاطت به الشياطين، وروي عن وهب بن منبه وابن عباس مثل ذلك آن سبب جلوس الشيطان على كرسي سليمان أن سليمان كان لا يسمع بملك من ملوك النواحي مخالفا للاسلام إلا غزاه وقهره فسمع بملك في جزيرة من البحر يقال له صيدون فركب سليمان الريح بجنوده حتى أتى الجزيرة وقتل ملكها وسبى أهلها فأصابت ابنة الملك وهي جارية من أحسن الناس وجها فاصطفاها لنفسه فأحبها حبا شديذا فقال إبليس: لأنتهزن فرصتي في سليمان بهذه الجارية فزين لها صخر المارد فأتاها على صورة حاضن من حاضنيها فأتى الباب فاستأذن فبعثت المرأة إلى سليمان أن حاضنا قد جاء فأمر بإدخاله عليها فلما دخل الخبيث بكى إليها وبكت إليه، فقال: أرضيت بهذا الملك (1) الشعبي عامر بن شراحيل، أبو عمر الكوفي. قال: ما كتبت سوداء في بيضاء قط، ولا حدثني رجل بحديث فأحببت آن يعيده علي، ولا حدثني رجل يحديث إلا حفظته (ت 103 ها.
Shafi 268