============================================================
ذكر موسى عليه الشلام وما أجرأك على الله تعالى قال لها فرعون: لعل بك من الجنون مثل ما كان بالمشاطة قالت: ليس بي جنون الحمد لله ولكنك قتلت امرأة مؤمنة ظلما وأنا أيضا على دينها فدعا فرعون أبويها وقال لهما: إن ابنتكما قد أخذها الجنون الذي كان بالمشاطة فعظاها فقالا لها: يا بنتاه ما لك تقولين هذا القول؟ فقالت: لست أقول إلا حقا ولم تطعهما فأمر فرعون حتى مدت بين الأوتاد فذلك قوله تعالى: وفرعون ذى الأوناد} [الفجر: الآية 10] فدعت ربها قالت (1) رب أبن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله وتجنى بن القور الظلمين} [التخريم: الآية 11) فاستجاب الله تعالى لها دعاءها وفتح لها بابا من السماء حتى نظرت إلى الجنة فغضب فرعون فأمر حتى ضرب على إحدى عينيها وتذا من حديد ففعل ولم تجزع ففعل بعينها الأخرى مثل ذلك وقبضها الله إلى رحمته ولما كان من أمر السحرة ما كان أمر الله تعالى موسى وهارون أن تبوها لقومكا پوضر بيوتا} [يونس: الآية 87] يعني مساجدا واجعلوا بيوتكم قيلة) ([يونس: الآية 87] أي مستقبلة إلى القبلة رأقيموا الصلوة وبشر المؤمين) [يونس: الآية 87) بأنا سوف ننجيهم من فرعون وقومه وأن موسى دعا وقال: ربنا إنك ماتيت فرعو وملاه زينة وأمؤلا فى الحيوة الدنيا) إلسى قوله: ربنا أطوش على أموالهة} (يونس: الآية 88] الآية، فقال اللهقد أجبت دعرنكما} [يونس: الآية 89] بينها وبين هلاك فرعون سنة، ويقال سبع سنين، ثم إن فرعون اشتغل بمكايدة موسى فأول ما كايده به عمل الصرح فقال لهامان ابن نى صرحا لعكلى أطلع إى إلله مرسي [القصص: الآية 38] فأمر بطبخ الآجر لبناء الصرح، قال الله تعالى: وقال فرعون يكأيها الملأ ما علمت لكم ين إلله غير فأوقد لى يكهمكن على الطين فأجمكل لى صرحا} [القصص: الآية 38) فجمع هامان العمال حتى اجتمع له خمسون ألف عامل ممن يبني وجعل على كل عامل قوما لليناء وطبخ الآجر وعمل الحديد والخشب وبنوا الصرح حتى بلغ من الارتفاع مبلغا لم يبلغه أحد فكان إذا طلعت الشمس وقع ظل الضرح ميلا على الأرض فزعم فرعون أنه يبني ذلك ليصعده وينظر إلى إلله موسى، فلما كان ذات يوم والناس يعملون في الصرح قوم منهم في أعلاه وقوم في وسطه وقوم في آسفله وقوم حوله فأتى الله بنيانه من القواعد فأمر الله تعالى جبرائيل حتى جاء فتزلزل الصرح من قواعده حتى انهدم على من فيه وعلى من حوله فهلكوا ولم يبق ممن فيه إلا هلك فلم يعتبر بذلك فرعون وأبى وكفر، ثم إن موسى دعا عليهم فأرسل الله تعالى عليهم الآيات المذكورات، فأول ما أرسل عليهم القحط والجدوبة ثلاث سنين ويقال سبع ستين وحبس عنهم المطر حتى مات الكثير (1) في الأصل (فقالت) والصواب قالت} أي ما ثبتناه.
Shafi 181