============================================================
تم إن اسدربال، امير افريقية الذي كان مشتشة جده، قام عليه اهل مملكته، اذ اتهموه بالرجوع الى الرومانيين . واذ ذلك كان خرج يافنتيوس (هد8"06) بن لوجيه القائد الروماني لمحارية فليس (ق6/1لاء مد دحط بن دمان بن فلقش امير مجدوتية. فكانت بينهما معركة جليلة، قتل فيها من عسكر الرومانيين اكثره وانهزموا.
في ذلك الزمان بعد بنيان رومة بستمائة سنة وست سنين، وذلك بعد اثنتين وخمسين سنة مضت لحرب افريقية التي يقال لها الحرب الثانية ، وقواد روما اذ ذلك، جنايس (1) كورنليوس لنتولس (قدل1ا هدناهrr ص) ولقيوس موميوس 1006)- توجه شبيو بن ناشةة (17م8ن5) قائد رومة الذى كان قائدا في السنة الماضية لمحارية قرطاجنة . فأقبل عسكر الرومانيين فنزل بالقطون 06) فقاتلهم من ذلك الموضع ستة ايام بلياليها حتى واقع اهل قرطاجنة اليأس، ونزلوا الى الرومانيين على الحكم طالبين ليكون الباقون منهم للرومانيين عبيدا. فأمروهم ان يخرجوا إليهم، اول ذلك، نساءهم نم بعد ذلك بخرج رجاطم. فكان عدد التساء - فيما اتى به الخبر عشرين الفأ، والرجال نحوا من ثلاتين الفا.
وأما اسدربال، ملك افريقية، فانه هرب الى الرومانيين واستجار بججيلة بن اوراليان بن قرناليس بن مركة وكان شريفا عظيا في الرومانيين ، ولم يكن في عصره من يقاربه، فحماه من القتل (2) .
وكانت جماعة من وجوه اصحابه قد لجأوا الى بيت الاههم الذى كان يدعى اسقلابيه اذالدتعه. فأوقدوا عليهم البيت واحترقوا فيه. فترامت اذ ذلك في تلك النار امرآة اسدربال ومعها ولداها منه . فكان موت اخر ملكة لقرطاجنة مثل موت أول ملكة كانت لها. فأحرقت المدينة، واحترفت النار فيها سبعة عشر يوما . وكان في امره(لاكها ما) يدل على تقلب الدنيا، ويؤذن بخرابها، ويرعب الغالبين فضلا عن المغلوبين . فهدمت اذ ذلك مدينة قرطاجتة، وحولت من آساساتها حتى صار (1) ص: قاينس بن قرناليه، وبنطلو بن لوجيد (2 0 1) لا مقابل لا في اللاتيني ولم تعثر على مصدر لها .
39
Shafi 316