232

Tarihin Duniya

تأريخ العالم

============================================================

تحريك كبار ملوك الدنيا، فضلا عن غلبته . فكان في عسكر داري ملك الفرس في اول ملاقاته به ستائة الف مقاتل فنلب الاسكتدر لشدة صبر الميدونيين واستبسالهم للموت . إن ما كانوا فيه [ هو] (1) من شدة عزمه وسعة حيلته. فلم يزل الاسكندر في تلك الوقيعة يصابر الفرس بأصحابه المجدونيين حتى غلب عليهم . وكان اذ ذلك على الفرس وقيعتشتعاء ونكبة دهياء، قتل فيها متهم عدد لا يحصى، ولم يقتل من عسكر الاسكندر إلا ماثة وعشرون فارسأ وتسعون راجلا .

ثم مضى الاسكتدر الى المدينة التي كانت تدعى يومتذ غورديانة 31 ا ومي تدعى اليم سردس 5061] فحاصرها حتى افتتحها غلب عليها! فهدمها وانتهب باقيها.

فبيناه في ذلك، بلغه ان داري ملك الفرس، قد عبأ وأقبل نحوه بجمع عظيم.

فخاف ان يلحقه بضيق الجبال التي كان فيها . فقطع من يومه نحوا من مائة ميل ، وأجاز جبل طورس بسرعة عجيبة، ومضى حتى بلغ مدينة طرسوس. وكاد يهلك في النهر الذي يدعى جدنم (2) [ سهd(ح] ، اذ افرط عليه برد النهر حتى انقبض عصبه ووقف على الهلاك. ثم إن داري ملك الفرس لاقاه ثانية في ثلثماية الف راجل ، ومائة الف فارس. وأقبل داري يومئذ في كثرة كاد يفزع لها الاسكندر فضلا عن غيره لكثرة من كان معد، وقلة من كان مع الاسكندر، إذا قرنوا اليهم . فلما التقى الجمعان وتوافقا ، واستحر القتال بينهما وباشر القواد الحرب بأنفسهم وتنازل الأبطال واختلف الطعن والضرب وضاق الفضاء بأهله، باشر كلا الملكين الحرب بأنفسهما: داري والاسكندر. وكان الاسكندر آكمل اهل زمانه فروسية، واشجعهم وأقواهم جسما. فباشراها حتى جرحا جميعا وتمادت الحرب حتى انهزم داري ونزلت الوقيعة بالقرس، فقتل من رجلهم نحو من ثمانين الفأ، ومن فرسانهم نحومن عشرة آلاف ، وأسر منهم نحو من أربعين الفا .- ولم يسقط من المجدونيين إلا مائتان وثلاثون راجلا، ومائة وفمسون فارسأ. فانتهب الاسكندر جميع عسكر الفرس، وأصاب (118) فيه من الذهب والفضة والأمتعة الشريفة ما لا يحصى كثرة. وأصيب في جملة (1) أضفناه للايضاح.

(2) ص: جليم.

Shafi 232