وله غير ذلك مما لا نتعرض لذكره والركاكة ظاهرة في معظم هذه القصائد والموشحات ما يدل على أن صاحبها لم يحسن علم العروض وإنما تعاطى النظم استعطافًا لبعض الذوات وحظوة برضى العلماء المستشرقين.
وممن اشتهروا أيضًا بالآداب والنظم بين النصارى في مفتتح القرن التاسع عشر القس حنانيا منير الزوقي الذي ذكرناه في باب التاريخ (ص٢٢) . فإنه برع أيضًا في الفنون الأدبية فمن ذلك مجموع أمثال لبنان وبلاد الشام يبلغ نحو ٤٠٠٠ مثل وكتاب مقامات بديعة جامعة بين فصاحة الألفاظ وبلاغة المعاني (المشرق ٤ (١٩٠١): ٩٧٣) هذا فضلًا عن كتاب في شرح عقائد الدروز طبعه المسيو غويس (Guys) في باريس ونقلها إلى الفرنسوية. وكان له ديوان شعر أخذته يدع الضياع لمن نحصل منه إلا على بعض مقاطيع روينا بعضها سابقًا (المشرق ٤ (١٩٠١):٩٧٠: - ٩٧٢) منها قصيدته
1 / 35