Littafin Tarihi
كتاب التأريخ
Mai Buga Littafi
دار صادر
Inda aka buga
بيروت
وأراد أبو بكر أن يغزو الروم فشاور جماعة من أصحاب رسول الله فقدموا وأخروا فاستشار علي بن أبي طالب فأشار أن يفعل فقال إن فعلت ظفرت فقال بشرت بخير فقام أبو بكر في الناس خطيبا وأمرهم أن يتجهزوا إلى الروم فسكت الناس فقام عمر فقال لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لانتدبتموه فقام عمرو بن سعيد فقال لنا تضرب أمثال المنافقين با ابن الخطاب فما يمنعك أنت ما عبت علينا فيه فتكلم خالد بن سعيد وأسكت أخاه فقال ما عندنا إلا الطاعة فجزاه أبو بكر خيرا ثم نادى في الناس بالخروج وأميرهم خالد بن سعيد وكان خالد من عمال رسول الله باليمن فقدم وقد توفي رسول الله فامتنع عن البيعة ومال إلى بني هاشم فلما عهد أبو بكر لخالد قال له عمر أتولي خالدا وقد حبس عنك بيعته وقال لبني هاشم ما قد بلغك فوالله ما أرى أن توجهه فحل لواءه ودعا يزيد بن أبي سفيان وأبا عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص فعقد لهم وقال إذا اجتمعتم فأمير الناس أبو عبيدة
وقدمت عليه العشائر من اليمن فأنفذهم جيشا بعد جيش فلما قدمت الجيوش الشأم كتب إليه أبو عبيدة يعلمه إقبال ملك الروم في خلق عظيم فجعل يسرح إليه الجيش بعد الجيش والأول فالأول ممن يقدم عليه من قبائل العرب ثم تتابعت عليه كتب أبي عبيدة بكل أخبار جمع الروم فوجه أبو بكر عمرو بن العاص في جيش من قريش وغيرهم ثم كتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد أن يسير إلى الشأم ويخلف المثنى بن حارثة بالعراق فنفذ خالد في أهل القوة ممن كان معه وخلف المثنى بن حارثة الشيباني في بقية الجيش بالعراق
Shafi 133