Littafin Tarihi
كتاب التأريخ
Mai Buga Littafi
دار صادر
Inda aka buga
بيروت
وقال يقول الله عز وجل ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى ولا أكلك في طلب معاشك إلى طلبك وعلي أن أسد فاقتك وأملأ قلبك خوفا مني وإلا تفرغ لعبادتي أملأه شغلا بالدنيا ثم أسدها عنك وأكلك إلى طلبك
وقال لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين فمن سألكم بالله فأعطوه ومن استعاذكم بالله فأعيذوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن اصطنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تكافئوه فاشكروه
وقال من حق جلال الله على العباد إجلال الإمام المقسط وذي الشيبة في الإسلام وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه أربع من فعلهن فقد خرج من الإسلام من رفع لواء ضلالة ومن أعان ظالما أو سار معه أو مشى معه وهو يعلم أنه ظالم ومن احترم بذمة ورجلان لا تنالهما شفاعتي يوم القيامة أمير ظلوم ورجل غال في الدين مارق منه والأمير العادل لا ترد دعوته
وقال لا يشغلنك طلب دنياك عن طلب دينك فإن طالب الدنيا ربما أدرك فهلك بما أدرك وربما فاته فهلك بما فاته الأكثرون في الدنيا هم الأقلون في الآخرة إلا من قال هكذا وهكذا وحثا بيده وما أعطي أحد من الدنيا شيئا إلا كان أنقص من حقه في الآخرة حتى سليمان بن داود فإنه آخر من يدخل الجنة من الأنبياء لما أعطي من الدنيا ورأس كل خطيئة حب الدنيا
وقال جاء الموت بما فيه الراحة والكرة المباركة إلى جنة عالية لأهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم وجاء الموت بما فيه الشقوة والندامة والكرة الخاسرة إلى نار حامية لأهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم
Shafi 96