329

Littafin Tarihi

كتاب التأريخ

Mai Buga Littafi

دار صادر

Inda aka buga

بيروت

وغزاة حمراء الأسد خرج رسول الله من غد يوم أحد وقد ذكرناها مع خبر أحد

وغزاة بدر الصغرى وهي بدر الموعد لميعاد أبي سفيان بن حرب فخرج رسول الله في شعبان في السنة الرابعة فأقام عليها ثماني ليال ينتظر أبا سفيان ووافق السوق وكانت عظيمة فتسوق المسلمون فربحوا ربحا حسنا وقال المنافقون للمؤمنين حين خرجوا لميعاد أبي سفيان قد قتلوكم عند بيوتكم فكيف إذا أتيتموهم في بلادهم وقد جمعوا لكم والله لا ترجعون أبدا فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فأنزل الله في ذلك

﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم

وانصرف رسول الله ولم يلق كيدا وخلفهم أبو سفيان وقال هذا عام جدب ولا يصلحكم يا معشر قريش إلا عام خصب ترعون فيه الشجر وتشربون فيه اللبن وإني راجع فرجعوا بعد أن كان قد بلغ مر الظهران

وغزاة تبوك سار رسول الله في جمع كثير إلى تبوك من أرض الشأم يطلب بدم جعفر بن أبي طالب ووجه إلى رؤساء القبائل والعشائر يستنفرهم ويرغبهم في الجهاد وحض رسول الله أهل الغنى على النفقة فأنفقوا نفقات كثيرة وقووا الضعفاء وقال رسول الله أفضل الصدقة جهد المقل فأتاه البكاؤون يستحملونه وهم هرمى بن عبد الله من بني عمرو بن عوف وسالم بن عمير وعمرو بن الحمام وعبد الرحمن بن كعب وصخر بن سلمان فقال ما أجد ما أحملكم عليه وأتاه قوم من الأغنياء فاستأذنوه وقالوا دعنا نكن مع من تخلف فقال الله تعالى

﴿رضوا بأن يكونوا مع الخوالف

وهم الجد بن قيس ومجمع بن جارية وخدام بن خالد فأذن لهم رسول الله فقال الله عز وجل

﴿عفا الله عنك لم أذنت لهم

Shafi 67