Littafin Tarihi
كتاب التأريخ
Mai Buga Littafi
دار صادر
Inda aka buga
بيروت
فنذر المنذر دمه فهرب إلى الشأم إلى ملوك غسان ثم اعتذر إلى المنذر بشعره الذي يقول فيه
( فانك كالليل الذي هو مدركي
وان خلت أن المنتأى عنك واسع )
و يقول
( نبئت أن أبا قابوس أوعدني
ولا قرار على زأر من الأسد )
وكان مع المنذر أهل بيت من بني امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم وكان من أهل ذلك البيت عدي بن زيد العبادي وكان خطيبا شاعرا قد كتب العربية والفارسية وكان المنذر قد جعل عندهم ابنه النعمان فأرضعوه وكان في حجورهم فكتب كسرى إلى المنذر أن يبعث له بقوم من العرب يترجمون الكتب له فبعث بعدي بن زيد وأخوين له فكانوا في كتابه يترجمون له فلما مات المنذر قال كسرى لعدي بن زيد هل بقي أحد من أهل هذا البيت يصلح للملك قال نعم أن للمنذر ثلاثة عشر ولدا كلهم يصلح لما يريد الملك فبعث فأقدمهم وكانوا من أجمل أهل بيت المنذر إلا ما كان من النعمان فإنه كان احمر ابرش قصيرا فكان أهل بيت عدي بن زيد الذي ربوه وأمه سبية يقال لها سلمى يقال أنها من كلب فأنزلهم عدي بن زيد كل واحد على حدته وكان يفضل أخوه النعمان عليه في النزل ويريهم انه لا يرجوه ويخلو بهم رجلا رجلا ويقول لهم أن سألكم الملك هل تكفوني العرب فقولوا له لن نكفيكهم إلا النعمان وقال للنعمان أن سألك الملك عن اخوتك فقل أن عجزت عنهم فأنا عن العرب أعجز
Shafi 212