119

Tarihi

التاريخ

Nau'ikan

كان هذا الشعار من نوع الشعار الذي رفعه عمرو بن العاص ومعاوية أيام صفين عندما أيقن بالهزيمة. ولذلك نادى أبو السرايا أصحابه قائلا: (ويحكم إن هذه حيلة من هؤلاء الأعاجم، وليسوا بأهل دين ولا تحر لصلاح الأمة وإنما أيقنوا بالهلاك فاحملوا عليهم). فامتنعوا وقالوا: لا يحل لنا قتلهم فقد أجابونا إلى كلمة الحق وانصرفوا.

واضطر أبو السرايا أن ينصرف معهم. ونجا هرثمة من الهزيمة وهو لا يصدق أن حيلته الغادرة قد لاقت قلوب مصدقة وفية اغترت بها.

النهاية

رجع أبو السرايا إلى الكوفة وخطب الناس يوم الجمعة ووبخهم على صنيعهم وأمر بحفر خندق وخرج الناس معه لحفر الخندق ولكن أبا السرايا عرف أن الهزيمة مقبلة وأن الناس تخلوا عنه فارتحل ليلة الأحد مع محمد بن محمد بن زيد مع الأولياء الصالحين وأراد البصرة أو واسط فعلم أن العباسيين سيطروا عليها فمضى بين البلدان حتى وصل الأهواز ودخل مدينة السوس ودارت معركة عنيفة مع الوالي العباسي وخرج عليهم أهل السوس من خلفهم فخرج عليهم أبو الشوك غلام أبي السرايا مع مجموعة من الجيش يريد قتالهم فظن من تبقى من الجيش أنها هزيمة فانهزموا وثبت محمد بن محمد وأبو السرايا ومعهم مجموعة يقاتلون حتى جنهم الليل فخرجوا إلى خرسان ووصلوا قرية (برقانا) فأمنهم واليها الكندغوش وأعطاهم العهود والمواثيق وبعث بهم إلى الحسن بن سهل فلم يأبه بالأمان وقتل أبا السرايا وغلامه أبا الشوك وحذره الناس من قتل محمد بن محمد بن زيد(ع) فأرسله إلى المأمون وعند وصوله أقيم بين يديه فأمر بكشف رأسه وجعل يتعجب من حداثة سنه إذ لم يتجاوز الثامة عشرة سنة وكيف حمل ذلك العلم والسياسة والفصاحة والشجاعة ثم أمر له بدار وسمه بعد أربعين يوما.

Shafi 119