السر ابن فضل الله وحضره القضاة الثمانية، قضاة مصر جلسوا صفًا وقضاة الشام صفًا وجلس كاتب السر فوق الحنفي ابن الكفري وهو توقيع حسن جدًا فيه تعظيم زائد وفيه التصريح بعزلى الذي قبله، وفيه القضاء والخطابة ومشيخة الشيوخ وأنظار الأسرى والأسوار والمارستان وعير ذلك مما كان بيد من قبله ويومئذ استناب قاضي القضاة القاضي شمس الدين الأخنائي في الحكم.
ويوم الثلاثاء سادس عشريه توجه نائب ماردين إليها بإذن السلطان وكان في الحج عام أولى فلما قدم وبلغه أخبار تمرلنك أقام بدمشق ويومئذ وصل نائب صفد أرغون شاه الخازندار، ويومئذ لبس الأمير شهاب الدين احمد بن النقيب الذي كان حاجبًا أيام نيابة الناصري نيابة القدس وعزل عنها ابن نائب الصبيبه وكان وليها أيامًا.
ويوم الخميس ثامن عشريه وصل نائب غزة من غزة والقاضي سري الدين من القدس.
ويوم الجمعة تاسع عشريه وصل سالم الدكري رئيس الأكراد طائعًا للسلطان ومستنجدًا به على تمرلنك فضربت له خيمة بالميدان القبلي فنزل به.
ويوم الثلاثاء سادس عشريه حضر الشيخ شهاب الدين الملكاوي مشيخة الخانقاه الغياثية الكججانية بالشرف الأعلى ولم تزل هذه الخانقاه منذ أنشأها الواقف في سنة إحدى وستين معطلة من الصوفية مدة حياته فلما وصل خبر وفاته وقتل سلطان العراق أباه في العام الأولى، وجاء رجل من جهة أولاده، رتب فيها صوفية ثم ولي أخي نجم الدين مشيختها عُوض بها عن المشيخة التي كانت أُخذت منه وهي مشيخة خانقاه عمر شاه وذلك في آخر ولاية الباعوني، فلما ولي ابن أبي البقاء رد على أخي مشيخته وولى الملكاوي هذه، فحضرها يومئذ وحضر عنده قاضي القضاة وأخوه قاضي قضاة مصر فاستمر بضعة عشر يومًا ثم أظهروا لشخص أعجمي صوفي بالخانقاه ولاية من الواقف أثبتت عند المالكي وجاء برسالة توليها في ثالث عشر رجب.
1 / 57