ويوم الجمعة رابع عشر صلى سلطان العراق أحمد بن أويس بالجامع ودخل من باب الساعات.
وفي هذه الأيام بلغنا أن تمرلنك أخذ تكريت (١) بمخامرة بعض من فيها وهدمها، وقيل أنه نزل على ماردين (٢) ليحاصرها.
ويوم الخميس ثالث عشره توجه القاضي علم الدين ابن القفصي إلى حماة قاضيًا بها للمالكية.
ويوم الاثنين سابع عشره توجه أبو حاتم بن أبي حاتم بن الشيخ بهاء الدين السبكي إلى القاهرة، وكان قدم دمشق مع ابن عمه ابن القاضي سري الدين لقضاء مآرب له فأقام بدمشق.
وفي هذه الأيام استناب القاضي الحنفي لابن السراج، وكان نائبه قبل ذلك ثم عزله.
ويوم الأربعاء تاسع عشره شرع القاضي في حضور الدرس، وجملة ما حضر من الدروس فيه أربعة أيام، ويومئذ توجه سلطان العراق إلى الديار المصرية وتوجه معه الحاجب الكبير تمربغا، وأقام بقبة يلبغا إلى الغد يوم الخميس، فخرج النائب يوم الخميس والعسكر لتوديعه.
ثم استناب القاضي الحنفي القاضي بدر الدين ابن الرضي ثالثًا بعد ما كان عزله وجميع نوابه عند كائنة ابن الحصني في آخر شعبان من السنة الماضية واستمر يحكم بلا نائب إلى آخر السنة، ثم حدد في المحرم ابن الصفي من بُصرى (٣) ثم أعاد ابن السراج ثم ابن الرضي، وهو النائب المعتبر المعتمد عليه.
_________
(١) تكريت -قال ياقوت- بلدة مشهورة بين بغداد والموصل وهي قلعة حصينة ٢/ ٤٥ (٢٥٦٠).
(٢) ماردين - قال ياقوت -قلعة مشهورة أعلى جبل الجزيرة- معجم البلدان ٥/ ٤٦ (١٠٧٣٩).
(٣) بُصرى: قال ياقوت -هي قصبة حوران وهي مدينة مشهورة عند العرب قديمًا وحديثًا- معجم البلدان ١/ ٥٢٢ (١٩٤٩).
1 / 42