Ilimi da Tarbiyya a Musulunci
التربية والتعليم في الإسلام
Nau'ikan
ومثل قول البروفسور سلادان قول البروفسور جورج مارسيه، فإن المعابد التي حولها المسلمون إلى مساجد إما أبقوها على شكلها الظاهري القديم ما لم يعارض الشكل الإسلامي المطلوب، أما إذا عارضه فإنهم يبدلونها ليجعلوها ملائمة للغرض الذي تقام المساجد من أجله، وإذا اضطرتهم طبيعة البناء القديم في بعض الحالات إلى إبقاء بعض النواحي المعمارية لتعسر هدمه، فإنه من العبث والباطل أن يقال إنهم في الأبنية الجديدة التي يبنونها كانوا يتعمدون بناء تلك النواحي العمرانية التي اضطروا إلى الإبقاء عليها في الأماكن القديمة المحولة إلى مساجد.
وأما أرباب الفريق الثاني، وهم الذين قالوا إن المسلمين أخذوا ترتيب مساجدهم في المدينة عن معبد أهل مكة وهو الكعبة، فقد يكون لهؤلاء النفر شيء من الحق، ولكن المعلومات الصحيحة عن وضعية الكعبة ووصفها قبل الإسلام مجهولة أو كالمجهولة، وكل ما يعتمد عليه هؤلاء العلماء من حجج إنما هو أقوال لم تثبت صحتها.
وأما أرباب الفريق الثالث، وهم الذين قالوا بأن المسجد الإسلامي نشأ في زمن الرسول ساذجا كما نشأت التعاليم الإسلامية ساذجة، وكما نشأ الدين نفسه ببساطة ما بعدها بساطة، فإن هناك نصوصا كثيرة وأدلة عديدة تثبت ما ذهبوا إليه.
منها: أن القرآن الكريم نص في آيات كثيرة على أن المسلمين كانت لهم «مساجد» في حياة النبي لا كما يزعم أرباب الفريق الأول، فقد قال الله تعالى:
ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله ،
8
وقال أيضا:
إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله ،
9
وقال أيضا:
Shafi da ba'a sani ba