============================================================
قلت : وقد سمعت من شيخنا أحمد ابن شيخ الاسلام البدر العزي هذه القصة وقال بعد ذلك : أنا نظمت بيتا على لسان ابن الشيخ اسماعيل بصرح بالتوبة بعد سماعه من أبيه ما يدل على طلبها وهو قولي: تبنا إلى الله وكله امرى يتوب قد بورك في رزقا قلت: وفي غرة شعبان من سنة اثنتين وعشرين بعد الآلف نهض الوزير الحافظ أحمد المذكور صاحب هذه الترجمة من دمشق ونزل في أول الجسور خارج باب الله، وذلك لأن ابن معن الدرزي الذي صار (البه] سنجق صفد من باب السلطنة العثانية العلية ، بقسطنطينيتة ، عظم سأنه (54 ألف) وارتفع مكانه، وبعد صيتنه، وكثرث أمواله: لانه تصرف في بلاد ما خطر في بال أحد من الآمراء التصرف فيها فكان متصرفأ في بلاد كفتر كنته، وبلاد عكتا، والساحل، وصفد، وبلاد ابن بشارة، وبلاد الشقيف، وبلاه جيرة صقد، وتصرف أيفا في بلاد بيروت (1)، وبلاد صيدا، وفي بلاد جبل كسروان، وفي بلاد جبة المنيطرة، وفي جبيل، وأنطلياس، والبرون، وفي الجرد، والفرب، والمتن، والشوف، والمقيطيع، والشحار، وتصراف أيذا في البقاع العزيزي، وفي بلاد بعلبك، بسبب أنه حكم في البقاع وبعلبك الأمير يونس بن الحرفوش من تحث يده فكانت في هكم بلاده. وتصرف أيضا في بلاد صور، والمعشوقة (2)، وما كفاه ذلك حتى انه جاء إلى قلعة شقيف وحصنها وجددها وا كدها وأطدها) وشعنها بالأرزاق التي لا انتهاء لها، وجعل بها من آلات الحصار ما لا ينعد ولا يحدة واستمر3 في ذلك التحصيل والتحصين نحو عشرة أعرام فتقطن له الأمراء والوكلاء، فعرض ذلك الوزير الكبير الحافظ الكامل (1) جميع الدن الآني ذكرها هى في لبتان انظر عنها فاموس لبنان لوديع الهولا ح: (2) في فاموس لبنان "المعشوق)
============================================================
الشهير بالحافظ أحمد باشا صاحب ايالة الشام إلى باب السلطثة الأحمدية بقسطنطينية فلزم أن السلطان أحمد أيده الله تعالى عين لأخذ ابن معن المذكور، واسمه فغر الدين، عساكر اناطولي وأمراثها وأمراء بلاد قرمان وعساكرها . فوردت العاكر المذكورة إلى الشئام واجتمعت بالوزير المذكور على مقتضي ما رسم به السلطان أحمد أيده الله تعالى ولما وردت العساكر الرومية نمض بها الوزير الذكور وقام من دمشق وخيم بالقرب من قرية الكسوة، إلى ان وردت عساكر قرمان، وعساكر أدنه ، وعساكر حلب، وعساكر اناطولي . فأقام الوزير الذكور بهم واحاطوا بقلعة الشقيف وسيأتي ما قر عليه الحال.
وفي يوم الأربعاء وهو خامس عشر شهر رمضان من شهور سنة اثنتين وعشرين بعد الألف وردت الأخبار من العسكر المنصور وهو محيطة بقلعة شقيف أرنون بأن المتجنيق والعرادات والطوب لم تؤثتر في القلعة المذكورة مع كثرة الضرب بها ، والجماعة المحصورون في القلعة قسمان : قسم من الأروام البغاة السكبان، وقسم من العرب الدروز المستحقين للقتل بإجماع المذاهب وفي يوم السبت الخامس (4ه ب) والشرين من شهر رمضان المذكور وردت الأخبار بأن النقب قد زاد في حائط القلعة المذكورة ولكن اشمازت النفوس، من هواه بارد قد وقع في الوجود . وأخبرونا بأن بلاد الشقيف يزداد بردها فوق البلاء بمراتب كثيرة وفي ذلك المعنى ضرر كثير على المرابطين من عساكر دمشق في باب القلعة المذكورة .
وقد أخبرتا من نشق به من القادمين على دمشق من جانب المرابطين أن فتحها متعسر جدا وقد هجم فصل الشتاء ولم يبق في فصل الحريف إلا القليل . وحسبنا الله ونعم الوكيل .
وقد وقع الاجماع من القادمين الى دمشق من جانب المرابطين أن
============================================================
السعي في فتح القلعة إنما هو من جانب حسين باسشا ابن حضرة يوسف باشا ابن سيفا حفظ الله الأصل والفرع، وأبقاهما جناحين للدولة الأحمدية ولقد أخبرني من أثق به أن حضرة حسين باشا السيفي المذكور يلبس في حال المجاهدة مع بغاة القلعة عباءة كما يلبسها بعض المجاهدين من آحاد الناس وأن حضرة السردار الحافظ أحمد باشا خاطب حسين باشا عندما شاهد منه تلك الرغية في الجهاد: هكذا هكذا والا فلا لا إن خبز السلطان مزحب عليكا وأخبروا أن هذا الكلام أرضى بعضا وأغضب بعضا، وأبوز من بض الأعيان به حبا ومن بعضم بفضا وبالجملة فإن الفتح منه مطلوب، وعليه النصر حوب والله تعالى كاشف الكروب، وغافر الذنوب ، والمرجو من رب الأرباب ومتنزل الكتاب، ومعتق الرقاب، ومهون الأمور الصتعاب، أن يجعل الفتح قريبا، والنصر مقارنا لدعاء يكون له الإلن جيبا.
وفي يوم الجعة سادس عشر شوال من سنة اثنتين وعشرين بعد الألف ورد الحبر من دمشق من القادمين من جانب العسكر بأن رأس العساكر أحمد باشا عين عسكرا وجعل رأسه حاكم قرمان المسئى بمؤمن باشا وكان من جملة العساكر المعيتنين الامير بونس بن الحرفوش، والأمير احمد بن الشهاب . وكان من جمة العساكر المعينين الذين عيشوا مع مؤمن باشا حضرة حسين باشا ابن يوسف باشا ابن سيفا. وكان القصد من تعيين العساكر المذكورين ان يذهبوا إلى شوف (55 2) ابن معن لينهبوا وليقتلوا . فإن بلاد الشوف عاصية تبعا لابن معن. فإن عصيانه قد تحقق من جهة أثه عمر قلائع وشحنها بالرجال والعدد والمؤن من غير إذن الآبواب العالية السلطانية، وكذلك استخدم طائفة الكبان، ولا مك أنهم اعداله للسلطنة العلية
Shafi da ba'a sani ba