[١٧٧] عَن أبي حَازِم التمار اسْمه دِينَار مولى الْأَنْصَار وَيُقَال مولى أبي رهم الْأنْصَارِيّ وَذكر حبيب عَن مَالك ااسمه يسَار مولى قيس بن عسد بن عبَادَة عَن البياضي اسْمه فَرْوَة بن عَمْرو بن ودقة بن عبيد بن عَامر بن بياضة فَخذ من الْخَزْرَج شهد الْعقبَة وبدرا وَمَا بعْدهَا من الْمشَاهد خرج على النَّاس وهم يصلونَ رَوَاهُ حَمَّاد بن زيد عَن يحيى بن سعيد فَذكر فِي حَدِيثه أَن ذَلِك كَانَ فِي رَمَضَان وَالنَّبِيّ ﷺ معتكف فِي قبَّة على بَابهَا حَصِير وَالنَّاس يصلونَ عصبا عصبا أخرجه بن عبد الْبر إِن الْمُصَلِّي يُنَاجِي ربه قَالَ الْبَاجِيّ تَنْبِيه على معنى الصَّلَاة وَالْمَقْصُود بهَا ليكْثر الِاحْتِرَاز من الْأُمُور الْمَكْرُوهَة المدخلة للنقص فِيهَا والاقبال على أُمُور الطَّاعَة المتممة لَهَا فَلْينْظر بِمَا يناجيه بِهِ قَالَ الْبَاجِيّ أَرَادَ بِهِ التحذير من أَن يناجيه بِالْقُرْآنِ على وَجه مَكْرُوه وَإِن كَانَ الْقُرْآن كُله طَاعَة وقربة وَلَا يجْهر بَعْضكُم على بعض بِالْقُرْآنِ قَالَ الْبَاجِيّ لِأَن فِي ذَلِك أَذَى ومنعا من الإقبال على الصَّلَاة وتفريغ السِّرّ لَهَا وَتَأمل مَا يُنَاجِي بِهِ ربه من الْقُرْآن قَالَ وَإِذا كَانَ رفع الصَّوْت بِقِرَاءَة الْقُرْآن مَمْنُوعًا حِينَئِذٍ لأَذى الْمُصَلِّين فبغيره من الحَدِيث وَغَيره أولى قَالَ بن عبد الْبر وَإِذا نهي الْمُسلم عَن أَذَى الْمُسلم فِي عمل الْبر وتلاوة الْقُرْآن فأذاه فِي غير ذَلِك أَشد تَحْرِيمًا وَقد ورد مثل هَذَا الحَدِيث من رِوَايَة أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَأخرج أَبُو دَاوُد عَن أبي سعيد قَالَ اعْتكف رَسُول الله ﷺ فِي الْمَسْجِد فَسَمِعتهمْ يجهرون بِالْقِرَاءَةِ فكشف السّتْر وَقَالَ إِلَّا إِن كلكُمْ يُنَاجِي ربه فَلَا يؤذين بَعْضكُم بَعْضًا وَلَا يرفع بَعْضكُم على بعض فِي الْقِرَاءَة أَو قَالَ فِي الصَّلَاة قَالَ بن عبد الْبر حَدِيث البياضي وَأبي سعيد ثابتان صَحِيحَانِ قَالَ وَقد رُوِيَ بِسَنَد ضَعِيف عَن عَليّ قَالَ نهى رَسُول الله ﷺ أَن يرفع الرجل صَوته بِالْقُرْآنِ قبل الْعشَاء وَبعدهَا يغلط أَصْحَابه وهم يصلونَ قلت وَكَثِيرًا مَا يسْأَل فِي هَذَا الْمَعْنى عَمَّا اشْتهر على الْأَلْسِنَة مَا أنصف الْقَارئ الْمُصَلِّي وَلَا أصل لَهُ وَلَكِن هَذِه أُصُوله
1 / 78