[١٤١] عَن أم قيس بنت مُحصن قَالَ بن عبد الْبر اسْمهَا جذامة يَعْنِي بِالْجِيم والذال الْمُعْجَمَة وَقَالَ السُّهيْلي اسْمهَا آمِنَة وَهِي أُخْت عكاشة بن مُحصن الْأَسدي وَكَانَت من الْمُهَاجِرَات الأول أَنَّهَا أَتَت بِابْن لَهَا صَغِير قَالَ الْحَافِظ بن حجر لم أَقف على تَسْمِيَته قَالَ وروى النَّسَائِيّ أَن ابْنهَا هَذَا مَاتَ فِي عهد النَّبِي ﷺ وَهُوَ صَغِير فِي حجره بِفَتْح الْحَاء فَبَال على ثَوْبه قَالَ الْحَافِظ بن حجر أَي ثوب النَّبِي ﷺ قَالَ وَأغْرب بن شعْبَان من الْمَالِكِيَّة فَقَالَ المُرَاد بِهِ ثوب الصَّبِي وَالصَّوَاب الأول وَلم يغسلهُ ادّعى الْأصيلِيّ أه هَذِه الْجُمْلَة مدرجة فِي آخر الحَدِيث من كَلَام بن شهَاب وَإِن الْمَرْفُوع انْتهى عِنْد قَوْله فنضحه قَالَ وَكَذَلِكَ روى معمر عَن بن شهَاب وَكَذَلِكَ أخرجه بن أبي شيبَة قَالَ فرشه وَلم يرد على ذَلِك وَتوقف الْحَافِظ بن حجر فِي ذَلِك قَالَ نعم زَاد معمر فِي رِوَايَته قَالَ بن شهَاب فمضت السّنة أَن يرش بَوْل الصَّبِي وَيغسل بَوْل الْجَارِيَة أخرجه عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه
[١٤٢] عَن يحيى بن سعيد أَنه قَالَ دخل أَعْرَابِي الْمَسْجِد وَصله البُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ من طرق عَن يحيى عَن أنس بقه قَالَ بن عبد الْبر وَهَذَا الحيدث أصح حَدِيث يرْوى فِي المَاء قَالَ الْحَافِظ بن حجر وَقد حكى أَبُو بكر التاريخي عَن عبد الله بن رَافع الْمدنِي أَن هَذَا الْأَعرَابِي هُوَ الْأَقْرَع بن حَابِس التَّمِيمِي لَكِن أخرج أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ فِي الصَّحَابَة من مُرْسل سُلَيْمَان بن يسَار أَنه ذُو الْخوَيْصِرَة قَالَ وَكَانَ رجلا جَافيا وَفِي الصَّحِيح أَنه قَالَ للنَّبِي ﷺ فِي تِلْكَ الْقِسْمَة أعدل فَقَالَ لَهُ وَيحك وَمن يعدل إِذا لم أعدل وَفِي التِّرْمِذِيّ فِي أول هَذَا الحَدِيث انه صلى ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي ومحمدا وَلَا ترحم مَعنا أحدا فَقَالَ لَهُ ﷺ لقد تحجرت وَاسِعًا فَلم يلبث أَن بَال فِي الْمَسْجِد قَالَ بعض الْفُضَلَاء فَهُوَ الْقَائِل والسائل والبائل بذنوب بِفَتْح الْمُعْجَمَة قَالَ الْخَلِيل هُوَ الدَّلْو ملأى مَاء وَقَالَ بن فَارس الدَّلْو الْعَظِيمَة وَقَالَ بن السّكيت فِيهَا مَاء قربت من الملء وَلَا يُقَال لَهَا فارغة ذنُوب فصب على ذَلِك الْمَكَان زَاد مُسلم ثمَّ إِن رَسُول الله ﷺ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ إِن هَذِه الْمَسَاجِد لَا تصلح لشَيْء من هَذَا الْبَوْل وَلَا القذر إِنَّمَا هِيَ لذكر الله وَالصَّلَاة وَقِرَاءَة الْقُرْآن
[١٤٣] بَلغنِي أَن بعض من مضى كَانُوا يَتَوَضَّئُونَ من الْغَائِط قَالَ فِي الاستذكار عي بِمن مضى عمر بن الْخطاب لِأَن من رِوَايَته أَنه كَانَ يتَوَضَّأ بِالْمَاءِ لما تَحت إزَاره وَقد روى فِي قصَّة أهل قبَاء أَنهم كَانُوا يَتَوَضَّئُونَ من الْغَائِط بِالْمَاءِ
1 / 64