التنوير في إسقاط التدبير الأرض وبسر له أسباب المعينة فناداه با لطبف ، نم فواه على ما الفنضاه منه فنادا با قوي ، نح أد المكايد فناداد با نصير ، شم ساعده على أعباء نكليف العبودبة فناداه با ظهبر ، فما بده سر النهى والأكل والنزول فناداه با حكيح ، نم نصره على العدو أنزله إلى الأرض إلا ليكمل له وجود النعريف ويفيمه بوظانف النكليف، فنكعلت في أدم - علبه السللم - العبودينان : عبودية النعربيف وعبودبة التكليف ، فعظمت منة الله عليه، ونوفر إحسانه لديه، فافهم 48 لتنوير في إسقاط التدبير ايعطاف اعلم أن أجل مقام أقيم فيه العبد مقام العبودية ، وكل المقامات إنما هى كالخدمة لهذا المقام، والدليل على أن العبودية أشرف مقام قول الله سبحانه : (سيعان الذي اسرى بعبده) [الإسراء :1]، (وما أنزلنا على عبدنا) [الأنفال : 41] (كهيعص ذكر رصمة ربك عبده زكريا) إمريم : 1 ، 2]، (وأنه لما قام عبد الله يدعوه) [الجن : 19]، ولما خير رسول الله صلم بين أن يكون نبيا ملكا أو نبيأ عبد فاخنار العبودبة لله، ففي ذلك أدل دليل على أنها من لفضل المقلمات وأعظم الفقربت، وقال صلم : «إنما أنا عبد «ا آكل منكنا إنما أنا عبد أكل كما تلكل العبيد» ل صلم : دأنا سيد ولد آدم ولا فغر»، وسمعت شيغنا أبا العباس(1) يقول : ول فخر» أى: ولا أفتخر بالسيادة بها، إنما الفخر لى بالعبودية لله، ولأجلها كان الإيجا قال الله سبحانه : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليغبدون) [الذاريات :56] والعبادة ظاهر العبودية ، والعبودية روحها ، وإذ قد فهمت هذا فروح العبودية وسرها اقما هو ترك الاختيار وعدم منازعة الأقدار فنبين من هذا أن العبودية ترك التدبير مع الربوبية ، فإذا كان لا يتم مقام العبودبة الذي هو أشرف المفامات إلا بنرك التدبير فعقيق على العبد أن يكون له ناركا ، وللنسليم لله والنفويض سالكا ، ليصل إلى المقام الأكمل والمنهج الأفضل ، سمع رسول الله صلم أبا بكر - رضى الله عنه - يقرأ ويخفى صونه ، وعمر - رضى الله عنه - يقرأ ويرفع صوته ، فقال لأبى بكر : «لم غفضت صوتك»؟ قال قد إسمعت من ناجيت، وقال لعمر : دلع رفعت صوتك»؟ قال : أوقظ الوسنان!
واطرد الشيطان ، فقال لأبى بكر : «ارفع قليلا» ، وقال - عليه السلام - لعمر : سبقت ترجمته - رضي الله عذه (2) أى : النائم غافلا عن ذكر ربه .
لنوير في إسقاط الددبير داضفض قليلا»، وكان شيخنا أبو العباس يقول: هاهنا أراد صلعم أن نيغرج كل واحد منهما عن مراده لنفسه لعراده صلم له.
تنبيه : نفطن - رحمك الله - لهذا الحديث نعلم منه أن الغروج عن الإرادة ه أفضل العبادة ؛ لأن أبا بكر وعمر - رضى الله عنهما - كل واحد منهما قد أبان لما سأله رسول الله صلم عن صحة قصده ، وبعد ذلك أخرجهما صعلعم عما أرادا لأنفسهما مع صحة قصدهما إلى اخنيار رسول اللهصلم.
فائدة: اعلم أن بنى إسرائيل لما دخلوا التيه(1) ورزقوا المن والسلوى (2) ، واختار الله لهم ذلك رزقا رزقهم الياه بيبرز من عين المنة من غير نعب ولا نصب، فرجعت نفوسهم الكنيفة لوجود إلف العادة ، والغيبة عن شهود ندبير الله إلى طلب ما كانو يعنادو نه فقالوا: (فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وهنانها وفومها وعدسها وبصلها قال اتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو غير افبطوا مصنرا فان لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وبأؤوا بغضب من الله 9 البفرة : 61] ؛ لأنهع نركوا ما لخنار الله لهع مانلين لما اختاروه لأنفسهم ، فقيل لهع على طريقة التوبيخ : (اتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير) فظاهر التفسير أنستبدلون الفوم والعدس والبصل بالمن والسلوى ، وليس النوعان سواء في اللذاذة ولا في سقوط المشقة ، وسر الاعتبار : أتستبدلون مرادكم لأنفسكم بعراد الله لكح ? أنستبدلون الذي هو ادنى وما أردتموه بالذى هو غير - وهو ما اراد الله لكم ? اهبطوا مصرا فإن ما اشنتهيتموه لا يليق أن يكون إلا في الأمصار ، وفى سر (1) التيه : المقازة (الصعراء) .
(2) المن : كل ما نزل سهلا من غير نعب ولا نصب. والسلوى : طائر، والعسل ايضا. مغتار الصحاح 5 - التنوير في إسقلط التدبير لاعنبار اهبطوا عن سماء النفويض وحسن الندبير منا لكم إلى أرض الندبير والاخنيار منكم لأنفسكم موصوفين بالذلهة والمسكنة لاخنياركم مع الله وندبيرك لأنفسكم مع ندبير الله.
ولو أن هذه الأمة هي الكاننة في التيه لما قالت مفال بنى إسرائيل لشفوف أنوارهم ونفوذ اسرارهم ، ألا ترى أن بنى إسرائيل قالوا في البنداء هذا الأمر ، وهو كان سبب النيه لموسى - صلوات الله عليه : (فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون) االمائدة : 24]، وقالوا في آخره : (لدع لنا ربك) [الأعراف : 134] ، فأبوا في الأول عن امنثال أمر الله ، وفى الآخر اختاروا لأنفسهم غير ما لختار الله ، وكثيرا ما نكرر منهم ما يدل على بعدهم عن مصدر الحقيقة وسواء الطريقة فى قولهم : (أرنا الله جهرة) [النساء :53 1] ، وفي قولهم لموسى - عليه السلام - وبعد لع ينشف بلل البحر من أقدامهم حين فرق(1) لهم لما عبروا على قوم يعكفون علي أصنام لهم فقالوا: (يا موسى اجعل لنا إلها كما لهع الهة) [الأعراف :138]، فكانوا كما قال موسى - صلوات الله عليه: (قال انكع قوم تجهلون) [الأعراف :138]، وكذلك قوله تعالى : (وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه ولقع بهع ضذوا ما أتيناكع بقوة) [الأعراف : 171]، وهذه الأمة نتق(2) فوق قلوبه ببال الهيبة والعظمة فأخذوا الكتاب بذلك وأيدوا لما هنالك، وحفظوا من عبادة21) العجل وغير ذلك لأن الله سبحانه اختار هذه الأمة واختار لها وأثنى عليها بفوله : (كنتم غير أمة أغرجت للناس) [آل عمران :11٠) ، وقوله : (وكذلك جعلناه أس سطا) [البفرة : 143] أى عدلا خيارا ، فتبين لك من هذا ان الندبير والاختيار من أشد الذنوب والأوزار ، فإن أردت أن يكون من الله لك اختيار فأسقط معه الاخنيار : الشق لهم بعصا سيدنا موسى - عليه السملام .
(2) الننق : الزعزعة . «مختار الصعاح (3) في المغطوط اوعبادة من عبد منهم) والصعيح العثبت كما هو في نسغة مطبوعة لتنوير في إسقاط التدبير وإن أردت أن بكون لك بحسن الندبير فلا ندع معه وجود الندبير، وإن أردن الوصول إلى العراد فذلك بأن لا يكون لك معه مراد لذلك لما قيل لأبى يزيد(1) : ما نربد؟ قال : أريد أن لا أريد. فلم نكن أمنينه من الله ولا طلبه منه إلا سقوط الإرادة معه لعلمه أنه أفضل الكرامات وأجل الفربات ، وقد ينفق للمخصص الكرامات الظاهرة وبقايا الندبير كامنة فيه ، فالكرامة الحقيقية إنما هي نرك الندبير مع الله والنفويض لحكم الله .
ولذلك قال الشيخ أبو الحسن : إنما هما كرامنان جامعنان محبطتان : كرلمة الإيمان بمزيد الإيقان وشهود العيان ، وكرامة العمل على الاقتداء والمنابعة ومجانب الدعاوى والمخادعة ، فمن أعطيهما نم جعل يشناق إلى غبرهما فهو عبد مفنر كذاب ، أو ذو خطأ في العلم والعمل بالصواب، كمن أكرم بشهود الملك على نعد الرضا، فجعل يشناق إلى سياسة الدواب، وخلع المرضى(2) ، وكل كرامة لا يصحبها الرضا من الله وعن الله فصاحبها مستدرج مغرور أوناقص أو هالك مثبور، فأعلماك أن الكرامة لا نكون كرلمة حنى يصحبها الرضا عن الله ، ومن لازم الرضا عن الذه نرك الددبير معه وإسقاط الاخنيار بين يديه.
واعلم لنه قد قال بعضهم: إن أبا يزبد لما أراد أن لا يريد فقد أراد، وهذا قول من لا معرفة عنده ، وذلك أن أبا يزبد - رضى الله عنه - إنما اراد أن لا يريد لأن الله اخنار له وللعباد لجمع عدم الإرادة معه ، فهو في إرادنه أن لا يريد موافقة لبمرادة الله له ، لذلك قال الشيخ أبو الحسن : وكل مخنارات الشرع وترتيبانه ليس لك سيدى أبو يزيد البسطامى : طيفور بن عيسى ، مات سنة إعدى وستين وماليتين ، ومن كلامه : اخنلاف العلماء رعمة إلا في تجريد التوحيد ، ولقد عملت في المجاهدة ثلاثين سنة فم وجدت شينا أشقى على العبد من العلم ومتابعته ، وكان يقول : عرفت الله بالله، وعرفت ما دوت الله بنور الله ، وكان يقول : غلع الله على العبيد النعم ليرجعوا بها إليه فاشتظوا بها عنه الطبقات الكبرى - للإمام الشعرانى (ب-1 ص 2 1 : هص ) أى : ان يلبس نياب العرضى ويترك ما هو عليه من عسن العال ولقاء الملك 52 - التنوير في إسقاط التدبي منه شسيء، واسمع وأطع، وهذا موضوع الفقه الربانى والعلم اللدنى، وهو أرض لننزل علع الحقيقة المأخوذ عن الله لمن اسنوى ، فأفاد الشبخ بهذا الكلام أن كل مخنار للشرع لا ينافض اخنياره مقام العبودبة المبنى على ترك الاختيار ؛ لنلا ينخدع عفل قاصر عن درك الحفيقة بذلك فيظن أن الوظائف والأوراد وروانب السنن إرادنها يخرج بها العبد عن صريح العبودية لأنه قد اخنار قال الشيخ: إن كل مختارات الشرع وترنيبانه ليس لك منه شىء وإنما أنت مخاطب أن تغرج عن ندبيرك لنفسك واخنيارك لها لا عن تدبير الله ورسوله لى، فافهع فقد علمت إذا صح أن أبا يزيد ما أراد أن لا يريد إلا لأن الله أراد منه ذلك فلع تخرجه هذه الإرادة عن العبودية المفتضاة منه فقد علمت ان الطريق الموصلة لى الله هي محو الإرادات ورفض المشينات حتى قال الشيخ أبو الحسن : ولن يصل الولى إلى الله ومعه تدبير من دبيراته أو اغنيار من اختيارانه ، سمعت شيخنا أبا العباس يفول : ولن بصل الولى إلى الله حتى ننقطع عنه شهوة الوصول الى الله، يريد - والله أعلم - ننفطع عنه انقطاع أدب لا انقطاع ملل ، أو لأنه يشهد إذا قرب إبان وصوله عدم استحقافه لذلك واستحقاره لنفسه أن يكون أهلا لما هنالك فتنفطع عنه شهوة الوصول لذلك لا مللا ولا سلؤا ولا اشنغالا عن الله بشىء دونه ، فإلن أردت الإشراق والننوير فعليك باسقاط التدبير ، واسلك إلى الله كما سلكوا ندرك ما الدركوا. اسلك مسالكهم وانهج مناهجهم ، وألق عصاك فهذا جانب الوادى ، ولنا فى هذا المعنى في ابنداء العمر ما كنبت به لبعض إخوانى : ليا صاح(1) هذا الركب قد سار مسرعا . ونعن قعود ما الذي أنت صانع الترضى بأن نبقى المخلف بعدهم 5 صريع الأمانى والغرام يناد كرع (1) أى : يا صاحبى ، بالترغيم ليستقيم وزن البيت .
Shafi da ba'a sani ba