Riko da Sunnah

al-Dahabi d. 748 AH
34

Riko da Sunnah

جزء في التمسك في السنن

Bincike

محمد باكريم محمد باعبد الله

Mai Buga Littafi

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Lambar Fassara

السنة ٢٧--العددان ١٠٣-١٠٤--١٤١٦ /١٤١٧هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٦م/١٩٩٧م

تفسير هذه الإطلاقات: فإن النزاع يقع في أشياء هل هي [محبوبة] ١ أو هي مذمومة؟. فطائفة ذَمَّتْهَا؟ لأنها بدعة، وأخرى لا تَذُمُّ، ويقولون: "مِنَ البدع حسنٌ وسيئُ، وهذه من الحسن". وقد تَعُدُّ طائفةٌ الشيء بدعةً ولا تشعر بأنَّه جاء فيه أَثَرٌ. وكذلك عامةُ الطوائف تَدَّعي أَنَّها أهل السُّنة، وتُبَدِّعُ مَنْ خالفها. [تعريف السنة] فنقول: السُّنَّةُ التي هي مقابلة البدعة، هي الشرعةُ المأثورةُ، من واجب ومندوب/، وصنَّفَ خلائقُ من المحَدِّثين كُتبًا في السُّنَّة، والعقائد، على طرائق أهل الأثر، وسمى الآجري٢ كتابَه: (الشريعة) ٣. [تعريف البدعة] فالبدعة على هذا: ما لا يأمر الله به ولا رسوله، ولم يأذن فيه، ولا في أصله. فعلى هذا: كُلّ ما نهى الله ورسوله عنه فهو من البدعة. أما المباحُ المسكوتُ عنه فلا يُعَدُّ سنةً ولا بدعةً، بل هُما مِمَّا عفا الله عنه.

١ ليست في الأصل زدتها لاقتضاء السياق، واللفظة مأخوذة من قول المؤلف عند تفصيله القول في ذلك حيث قال: "كما أن السنة المحبوبة ... " ص٩٧. ٢ وهو أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري، له تصانيف كثيرة، منها: كتاب: "الشريعة" و"الرؤية" وغيرهما، توفي بمكة سنة٣٦٠هـ. ٣ طبع بتحقيق الشيخ: محمد حامد الفقي.

1 / 96